الجمعة، 10 أبريل 2020

الشهيد سيد قاسم شبر

من ذكريات ليلة  النصف من شعبان ... 
إعدام الشهيد السيد قاسم شبر رحمه الله  ...
في ليلة 5 / شعبان /1399هـ الموافق 27/ 6 / 1979 نقل السيد الجليل قاسم شبر ( وهو اخ السيد  جعفر شبر إمام حسينية الحاج عبدالرسول علي  في الكرادة ، وعم خطيب المنبر الشاعر الحسيني الشهيد جواد شبر )  الى جلسة المحاكمة التي عقدت برئاسة المجرم مسلم الجبوري ...
     - ما اسمك ؟
  اسمي سيد قاسم شبر ...
- إنك إيراني وغريب عن الوطن ...
فأجابه رحمه الله : اعلم يا هذا انني إبن رسول الله صلى الله عليه وآله ، والغريب عن الوطن هو عفلق بن شميل ومن تبعه ...
- إنت  مجرم ...
فاجابه  : المجرم من هتك العباد والبلاد وسلمها للانكليز والصليبيين ...
- أما تخجل وقد اشرف عمرك على التسعين ، وانت تحارب حكومة البعث التقدمية ...
اجاب : هذا من حسن العاقبة ان احارب امثالكم ...
فاستشاط الجبوري غضبا وضرب المنضدة بيده وكسر قلمه وقال : 
حكمت المحكمة إعدامك  رميا بالرصاص ...
ابتسم السيد شبر قائلا  : ما أجملها من ليلة كنت أنتظرها طول عمري ، أن أقتل في سبيل الله على يد أشر خلق الله ... وأخذ يكرر قوله : 
يا لها من فرحة ، إنها والله الشهادة , إنها والله الأمنية أن أكون مثل جدي الحسين ، ثم يلتفت الى الجبوري قائلآ :
إنكم من الذين يحاربون الله ورسوله ويقتلون اولياء الله ويعيثون في الارض فسادا ... وإن الله لكم بالمرصاد ...
وانتهت المحكمة ...
وفي مثل هذه  الليلة  ، الخامس  عشر من شعبان 1399 هـ  الموافق ( 6 / 7 / 1979 م ) تم اعدام الشهيد السيد قاسم شبر رميا بالرصاص ولم يتم تسليم جثته الطاهرة الى ذويه بل اكتفوا بمنحهم شهادة الوفاة بعد ان انقصوا من عمره الشريف خمس سنوات حيث سجلوا فيها ان عمره اربعة وثمانون عاما , ولم يعلم  احد اين دفن رحمه الله  ،  وتم معه اعدام كل من الشهداء  حيدر جاسم حمودي و محمد جواد جندل وصديقنا الجليل نعيم سلمان داوود وجميعهم من سكنة مدينة النعمانية  ...
وعندما بلغ السيد الصدر نبأ اعدامهم مع عشرات الشهداء وكان رحمه الله في ايام  محنته مع البعث الكافر ، قبض على لحيته الشريفة ورفع رأسه الى السماء وقال : 
إلهي بحق أجدادي الطاهرين ، الحقني بهم سريعا ، واجمع بيني وبينهم في جناتك ...
وكان اعدام هذه الثلة من المجاهدين هي  باكورة استلام صدام للحكم وتنحية البكر عام 1979 ...

عن السيرة والمسيرة ج 4 ص 203

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق