الاثنين، 6 أبريل 2020

قصة و عبرة

#قصةوعبرة 

يحكي الفيلسوف الانجليزي آلان واتس في احدى محاضراته قصة المزارع الصيني الذي أضاع حصانه، فجاء جيرانه من المزاعين في القرية يواسونه في حصانه الوحيد ويقولون له:كارثة ومصيبة أن ضيعت حصانك. 

فرد عليهم المزارع: "ربما". 

في اليوم التالي يعود الحصان وقد جلب معه سبعة خيول برية فاجتمع أصحاب القرية الذين اعتقدوا ان فقدانه حصانه بالأمس كارثة يباركون له الخيول الجديدة وقالوا:  أليس هذا أمر رائع!

فرد عليهم المزارع: "ربما". 

في اليوم الذي يليه، سقط ابن المزارع من على احد الخيول وهو يحاول ترويضها فكسر ساقه كسراً معيقاً. فاجتمع أهل القرية الذين اعتقدوا البارحة ان في الخيول خير يواسونه هذا المساء على إصابة إبنه ويقولون: أي مصيبة هذه وأي كارثة حلت بك!

فرد عليهم المزارع:"ربما". 

وفي اليوم التالي جاء إلى القرية ضباط جيش الملك يأخذون كل شاب بالغ في القرية معهم لأداء الخدمة العسكرية فلما وجدوا إبن المزارع الوحيد مصاباً  تركوه. فاجتمع المزارعون من جديد وقالوا كم انت محظوظ، أليس هذا أمر رائع؟

فرد عليهم المزارع: "ربما"!
*
يضيف السيد واتس معلقاً على القصة: أن أحداث الزمان وما نتعرض له في حياتنا بشكل مستمر هي عملية في غاية التعقيد والترابط والتكامل مما يجعل من المستحيل علينا أن نقول عن شيء معين أنه خير لنا أو شر لنا. لأنه من المستحيل معرفة عواقب الحوادث السلبية وما يمكن أن ينتج عنها وكذا لا نعلم عواقب الأمور التي قد تبدو حسنة ولكن سرعان ما تثبت عكس ذلك.    
وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم.
🌷مساكم الله بالخير والعافية🌷

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق