الأربعاء، 29 أبريل 2020

فالتقمه الحوت

فالتقمه الحوت
(تفاصيل عن حوت النبي يونس عليه السلام

يقول الدكتور زغلول النجار : 
كنت أقرأ لعشرات المرات بعشرات السنين قصة سيدنا يونس ومن سنتين فقط توقفت عند عبارة  { فَالْتَقَمَهُ الحُوتُ } فقلت لماذا قال ربنا تبارك وتعالى { فَالْتَقَمَهُ الحُوتُ } ؟؟ 
فبدأت أدرس طبيعة الحيتان فوجدت أن هناك مجموعة من الحيتان اسمها الحيتان الزرقاء 
والحوت الأزرق أضخم حيوان خلقهُ ربنا تبارك وتعالى فهو أضخم من الديناصورات وأضخم من الفيلة 
فطوله يمكن أن يصل إلى أكثر من 35 مترا
ويمكن أن يصل وزنه إلى أكثر من مائة وثمانين طن
وهذا الحيوان على ضخامته لا يأكل إلا الكائنات الميكروسكوبية الضئيلة التي تسمى البلانكتون الكائنات الطافية الهائمة
فهو لا يملك أسنان إطلاقا وله ألواح رأسية يصطاد بها هذه الكائنات الطافية
وطريقة تناوله لطعامه كالآتى :يأخذ بفمه عدة أمتار مكعبة من الماء فيصطاد ما فيها من كانت طافية ويخرج الماء من جانبي الفم يعني لا تفلت منه واحدة من هؤلاء البلانكتون
وعن قصة الحوت الأزرق وسيدنا يونس 
هذا الحوت على ضخامة بلعومه لا يبلع إلا هذه الكائنات الدقيقة فإذا دخل فمه أي شيء كبير لا يُبتلع ولذلك بقي سيدنا يونس عليه السلام في فمه كاللقمة ولهذا قال الله ربنا الحق { فَالْتَقَمَهُ الحُوتُ }
يعني لا عارف يبلعه ولا يمضغه لأنه أَهتَم ليس له أسنان ؟
والحوت يتنفس بالأوكسجين ولذا فهو يرتفع فوق سطح الماء مرة كل خمسة عشرة دقيقة 
وقد قال علماء الحيوان : أن لسان الحوت يستطيع أن يقف عليه أكثر من رجل والفم مغلق مرتاحين بدون أي مضايقة
بمعنى أن سيدنا يونس كان جالسا بما يشبه الغرفة الواسعه المكيفة 
ولهذا قال ربنا تبارك وتعالى { فَالْتَقَمَهُ الحُوتُ } ولم يقل أبتلعه أو هضمه.
ولقد قرأت الآية مئات المرات ولم تستوقفني أبداً إلا حينما تأملت فيها ولذلك أقول : 
كلّما تأمل الأنسان في القرآن الكريم يرى العجب ويفهم ما يجعله على يقين تام بالله رب العالمين سبحانهُ جلَّ وعلا وصدق كل حرف بالقرآن المجيد

ولقد تأملت وراجعت المصادر العلمية
وطبعاً هناك فرق كبير جداً لأنه لو اُبتلِعَ لهلكَ بعملية الهضم.
فالتقمهُ غير فابتلعهُ ؟ يعني الدلالة القرآنية هنا دقيقة تماماً.
بل فى غاية الدقة { فَالْتَقَمَهُ الحُوتُ } تعنى بقي كلقمة في فم الحوت لا يستطيع أن يبلعها ولم يلفظها مباشرة 
ثم يقول الله رب العالمين بإياتٍ أخرى { وأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ }.سورة الصافات الكريمة
فلماذا اليقطين ؟ 
الآجابة : 
اليقطين هو القَرَع بأنواعه المختلفة ومنه القَرَع العسلي وهو يملك أكبر حجم لورقة نبات 
ولآن الله ربنا تبارك وتعالى يُريد أن يستر عبدهُ ونبيّهُ فسَتَرهُ بشجرةٍ من يقطين تملك أكبر حجم لآوراق الشجر
ثم بدراسة متأنّية لشجرة اليقطين وجدتُ : 
أن اليقطين ساقه وفروعه وأوراقه وثماره مليئة بالمضادات الحيوية ولهذا لا تقربه حشرة 
إي أن كل كلمة وكل حرف في القرآن الكريم له حكمة بالغة تثبت صدق القرءان بكل حرف منه .))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق