#سيرة_عطرة #مسلم_بن_عوسجة
جمع الإمام أصحابه ليلة العاشر من المحرم وقال(أما بعد فإني لا اعلم أصحابا خيرا منكم ولا أهل بيت افضل وابر من أهل بيتي فجزاكم الله عني جميعاً خيراً وهذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا، وليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي وتفرقوا في سواد الليل وذروني وهؤلاء القوم فإنهم لا يريدون غيري) بعد أن أجابه أهل بيته عليهم السلام، قام ذلك الرجل الجليل وأجاب الإمام قائلا (نحن نخليك هكذا وننصرف عنك وقد أحاط بك هذا العدو لا والله ولا يراني الله وأنا افعل ذلك حتى أكسر في صدورهم رمحي وأضربهم بسيفي ما ثبت قائمة بيدي ولو لم يكن لي سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة ولم أفارقك أو أموت دونك.
انه البطل المغوار مسلم بن عوسجة الاسدي.
١-الاسم: مسلم بن عوسجة بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة.
٢-الولادة:لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته،ولد في الكوفة.
٣-مكان سكنه:الكوفة.
٤-صحبته:من خواص الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام), شهد معه معارك الجمل وصفين والنهروان.
٥-صفاته وأعماله البارزة: كان رجلاً شريفاً عابداً قارئاً للقرآن متنسكاً، شهد الفتوحات ومنها موقفه يوم آذربيجان، حين قتل ستة من المشركين قبل ان تكتمل خيول المسلمين.
٦-تاريخ استشهاده:١٠محرم ٦١هـ الموافق ١٠تشرين الاول ٦٨٠م.
٧-ارجوزته:
أن تسألوا عني فاني ذو لبد
وان بيتي في ذرى بني أسد
فمن بغاني حائد عن الرشد
وكافر بدين جبار صمــد
٨-قتاله وإستشهاده:
قاتَل مسلمُ بن عَوسَجة.. فشدّ عليه: مسلمُ بن عبدالله الضَّبابيّ، وعبيدالله بن خشكارة البَجَليّ. فثارت ـ لشدّة الجِلاد ـ غُبرةٌ شديدة، ما انجَلَتْ إلاّ ومسلمُ بن عوسجة صريعاً، وبه رَمَق، فمشى إليه الحسين عليه السّلام ومعه حبيب بن مظاهر، حتّى أنفاسهِ الأخيرة، دنا منه حبيب بن مظاهر وقال له: عَزّ علَيّ مَصرَعُك يا مسلم، أبْشِر بالجنّة. فأجابه مسلم بصوتٍ ضعيف: بَشَّرك الله بخير، قال له حبيب: لو لَم أعلَم أنّي في الأثَر ( أي على مقربة من الشهادة ) لأحبَبتُ أن تُوصيَ إلَيّ بما أهَمَّك، فقال له مسلم: أُوصيك بهذا ـ وأشارَ إلى الحسين ـ أن تموت دونه. قال حبيب: أفعَلُ وربِّ الكعبة.
قال الإمام الحسين عليه السّلام: رحمك الله يا مسلم. ثمّ قرأ قوله تبارك وتعالى: فِمنهُم مَن قَضى نَحْبَهُ ومِنهُم مَن يَنتَظِرُ وما بَدَّلُوا تَبديلاً .
#قناة_كربلاء #karbala_tv
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق