تاريخ ركضة طويريج :
*مؤسس ركضة طويريج: المجتهد الكبير السيد الميرزا صالح الحسيني القزويني* (ت: 1304هـ/1886م)
• يعتبر السيد صالح أول من عمّر مدينة طويريج، وأنشأ فيها السكن.
• وقد أصبحت داره التي توارثها أبناؤه جيلا بعد جيل، محطاً للرحال ومركزا من مراكز الثقافة والأدب والاجتماع وقضاء الحوائج والمعضلات.
• وكم خرجت هذه الدار من شعراء وادباء وعلماء كبار اصبح للمدينة وجود بهم.
• من هذه الدار ابتدأت ركضة طويريج.
• ما زالت الباب القديمة للدار موجودة بطويريج بابا يعلق السائلون عليه آمالهم ويخضبونه بالحناء ويربطون شرائطهم الخضراء به.
*كيف بدأت فكرة تأسيس موكب عزاء طويريج؟*
• كان السيد صالح يُحيي مواسم عاشوراء من كل عام بالمأتم الذي يقام بداره في "طويريج" فيتوافد أهالي البلدة للاجتماع عاماً بعد عام. وفي صبيحة يوم العاشر من المحرم كان يقرأ بنفسه "مقتل الحسين" بكتاب السيد ابن طاوس المتوفى سنة 664هـ/ 1266م، وكان عدد الحاضرين يناهز العشرة آلاف شخصا من الرجال فقط.
• بعد تناول الغداء يذهب المجتمعون مشياً على الأقدام إلى كربلاء، وهي لا تبعد عن مدينة "طويريج" إلا بمسافة يسيرة، فيدخلونها بعد وقت الظهيرة بساعة واحدة، وهو الوقت الذي قيل إن الحسين عليه السلام قُتل فيه. أما السيد صالح (قدّس سرُّه) فكان يمتطي صهوة جواده، محاطاً بالجموع الثائرة.
• سرى هذا التقليد بعد وفاته عام 1304هـ/1886م إلى أبنائه وبقي متوارثاً بينهم. ولا يقود موكب عزاء طويريج إلا من تحدّر من نسل السيد صالح فقط.
• هذا الموكب لم يكن يردد الا كلمة واحدة، هي كلمة: "حسين" بطريقة متناغمة وبإيقاع واحد مفردة مرة او يضاف حرف النداء، ليكون لها ايقاع ثانٍ عندما تردد بنغمة واحدة "يا حسين".
*خلاصة القول في موكب "عزاء طويريج"*
١- تأسس موكب "عزاء طويريج" او ما يسمى "ركضة طويريج" نحو عام (1290هـ/ 1873م)، وقاد السيد الميرزا صالح القزويني ركضة طويريج حتى وفاته سنة 1304هـ/ 1886م.
٢- كان المتبع في انطلاقة الموكب ان يتجمع أهله خارج مدينة كربلاء وهم من شتى المناطق العراقية، ولم يقتصر الموكب على اهالي "طويريج" وحدهم. ويكون "السيد القزويني" دائما على صهوة جواده معهم، ولا يتحرك الموكب الا باشارة منه. فعندما يحين موعد الانطلاق يضرب على عمامته السوداء بيده اليمنى ويصرخ بكلمة "يا حسين"، وتبدأ انطلاقة الموكب.
٣- ينتهي المطاف الى الحضرة الحسينية المطهرة، حيث ينزل "السيد" عن جواده ويستقر بغرفة "الكليدار" مع بعض الشخصيات. وتنتهي جموع الموكب بالصحن الحسيني حيث تتلى عليهم القصائد واللطميات. وكانت العادة ان يقرأ احد الرواديد الاكفاء قصيدة شعبية مؤثرة امام الحشود المتجمعة في الصحن الحسيني، وكانت القصائد السنوية التي تتلى هي من نظم الشاعر ابراهيم الشيخ حسون وهي باللسان الشعبي الشجي المعروف لدى اهل العراق.
٤- بعد حادثة سنة 1966م، التفت بعض الباحثين لاستقراء تاريخ موكب "عزاء طويريج" والحديث عن نشأته وتأسيسه. وقد تصور بعضهم ان تأسيس هذا الموكب راجع الى عصر الامام السيد مهدي بحر العلوم (ت: 1212هـ/ 1797م). والحال أن بين وفاة السيد مهدي بحر العلوم ونشأة مدينة طويريج وتمصيرها مسافة زمنية تقرب من السبعين عاما، مما يدل على ان تأسيس الموكب كان في فترة متأخرة عنه.
* منقول من كتاب تاريخ ركضة طويريج للمرحوم العلامة الدكتور جودت القزويني وصفحة المجتهد السيد صالح جودت القزويني .
الصور الملونه هي لباب منزل المرحوم المجتهد السيد المرزا صالح القزويني وما تبقى من هذه الدار في مدينة طويريج ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق