الثلاثاء، 8 سبتمبر 2020

الحاج ماشاءالله

#قصـــــــة_وعــــــــــــبرة 

🏴 ▪️ قُل يا حسين وقُم 

👳🏼‍♂️ الحاج " ما شاء الله " رجل من مدينة كرمان عمره حوالي سبعين سنة ، وهو من المداومين على إطعام الطعام بثواب الإمام الحسين {عليه السلام} في كرمان .

🍱 هذا الحاج يقدم الطعام لمدة ثمانية عشر يوماً كل سنة في مدينته ، وموائده كموائد الملوك ، فهو يقدم كل أصناف الأطعمة على سفرته .

👳🏽‍♂️ أحد أساتذة الحوزة العلمية في قم يقول: ذهبت يوماً الى بيت الحاج " ما شاء الله " لألتقي به واسأله من أين له كل هذه الثروة التي تسمح له بإقامة موائد بهذا المستوى !

🏚 ذهبت الى بيته وطرقت الباب ، فخرج لي رجل كبير في السن ومحاسنه يشع منها النور ، فقلت له: أأنت الحاج " ما شاء الله " ؟

💬 قال: نعم . قلت: هل تعرفني أنا العالم الفلاني ؟ 

☺️ فعرفني لرؤيته أياي على التلفاز وأدخلني الى بيته ، فدخلنا وجلسنا فسألته من أين له القدرة على تقديم كل هذا ؟ ومن أين له كل هذه الثروة ؟ ثمانية عشر يوماً يقدم الموائد بهذه الطريقة ، وتكفي لأكثر من عشرة الآف شخص .

💬 قال: يا شيخ ، حقيقة الأمر في شبابي كنت مصاباً بالحصبة ، وانتشر المرض في جسمي وتدهورت صحتي ، عرضوني على أطباء أصفهان وشيراز وطهران بلا فائدة ، ورجعنا خائبين الى كرمان ..

😔 ويوماً بعد يوم يشتد المرض ، وأوصى الطبيب بعدم زيارتي لكي لا تنتقل العدوى ، وبعد ذلك لم يأت أحد لزيارتي ، ووالدي متوفى وأمي كبيرة في السن ، وهذه المرأة العجوز تعتني بي في مرضي ، وكل ما أقوم بتحذيرها من الأقتراب تقول : لا تخف سأموت قبلك إن شاء الله .

 لم تتوقف أمي عن زيارتي وقبل محرم بثلاثة أيام أخبرنا الطبيب ، بأنني أعتبر ميتاً ولن أعيش أكثر من عدة أيام ، فقال لأمي : خذيه الى البيت وأعتني به ليموت بجوارك ، فأرجعتني أمي الى المنزل .
 مضت ستة أشهر وأنا مشلول ، فوضعتني في الفناء وذهبت لحوض الماء ، وكان بيدها منديل من كربلاء كانت تأخذه في كل مجلس لتمسح به دموعها ، وضعته في الماء وبدأت تغسله وهي تناجي الإمام الحسين {عليه السلام} وهي تقول : 

💔 يا حسين محرمك أقبل ، يا حبيبي يا حسين اذا لم يحن موت ابني إما أن تشفيه ويذهب بنفسه الى العزاء ولا يشغلني ، أو تأخذ روحه لأقيم عزائه ليومين وثم أتفرغ للعزاء في عاشوراء)

🙏 وأثناء مناجاتها وبكائها وفي هذه الأثناء وأمي تبكي إنكسر قلبي ايضاً فقلت : (حسين ، إذا شفيتني سأطعم الطعام لعشرة أيام)

😔 وكنا لا نملك شيئاً لأن كل ما لدينا أنفقته أمي على علاجي ، وبعدما فرغت أمي من مناجاتها أنزلتني الى السرداب ، وذهبت الى الطابق العلوي .

💭 يا سماحة الشيخ كنت نائماً لا أعلم متى ، فرأيت رجلاً ينزل من الدرج وأضاء نوره كل السرداب وجلس بجنبي ، وبدأ يمسح على وجهي ويسألني : كيف حالك يا " ما شاء الله " ؟ أبعد الله عنك كل سوء .

🗣 وأخذ يتحدث ، كنت أريد أخباره بمرضي ، في الأخير تمكنت من إخباره فقلت: حاج أنا مصاب بالحصبة ، لا تقترب مني كي لا تصاب بالعدوى .

💬 فقال لي: لا تخف مرضك لا يضرنا نحن ، وقال لي: قف على قدميك !

💬 فقلت له: لا أستطيع ، لي ستة أشهر وأنا مشلول .

💔 قال: قل يا حسين وقم !

😭 فصرخت يا حسين وشعرت بقوة تسري في قدمي وتمكنت من الوقوف ، وعلمت أن هذا النوراني هو مولاي الحسين {عليه السلام} ، وبدأت ألتف حوله وأبكي بشدة وأصرخ : مولاي أنا عبد لتراب قدمك ، تلطفت علي وقطعت كل هذه المسافة .

☝️ فأمرني أن أجلس بجواره ، فجلست ، فقال لي : يا " ما شاء الله " هل تتذكر وعدك بأن تطعم الطعام لمدة عشرة أيام ؟ فقلت : نعم سيدي .

💬 فقال: (أمي الزهراء غريبة ، بعدد سنوات عمر أمي الزهراء {عليها السلام} ثمانية عشر ، أقم المجالس والموائد ثمانية عشر يوماً ، ثمانية أيام أتحمل نفقتها ، وعشرة أيام عليك ، لنتشارك في إقامة العزاء) .

💬 قلت : يشرفني ذلك مولاي ، أنا حاضر بالرغم من فقري .

😭 وفجأة ذهب مولاي ، فأخذت أصرخ وأصيح وأبكي ، وكل المدينة عرفت بما حصل لي ، وفي اليوم التالي كنت بفناء المنزل وأتسائل كيف سأوفي بوعدي غداً لثمانية عشر يوما .

😯 فسمعت الباب يطرق فتحت الباب ورأيت أمامي سيارة مليئة بالرز ، وسألني : هل هذا بيت " ما شاء الله " قلت : نعم . 

💬 قال : هذا من تاجر رز ويقول لك : (الرز على عهدتي ما دمت حياً ، ولا تحمل همه) .

🔖 وهكذا حصل مع باقي المستلزمات ، وكل ما على المائدة يصلنا ولا نعرف من أين يأتي !

🧡 يا سماحة الشيخ: صباح ليلة الوفاء بالعهد كنت نائماً تحت أشعة الشمس لأنني مدة ستة أشهر لم أتحرك ، ورأيت الباب يُفتح ، وإذت به ذلك النوراني الذي شافاني البارحة دخل الى المنزل وقال: (" ما شاء الله " ألن تقيم اليوم مجلساً ؟ قم اكنس البيت وهيئه) .

😭 فرأيت المولى الحسين {عليه السلام} ذهب وأخذ المكنسة وبدأ يكنس فناء المنزل ، فقمت وقلت: (يا بن رسول الله {صلى الله عليه وآله} دعني سأنظفه بنفسي ، فرفض وقال : أريد أن أكنس ما تحت أقدام معزين أمي الزهراء {عليها 
السلا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق