الأربعاء، 16 سبتمبر 2020

صباح الحشمة

بسمة الصباح ... صباح الخير ... 
بالقطار المتجه الى الدول العربية جلس رجل كبير في السن يرتدي الثوب الابيض ويده تهذب ذقنه حتى جاء شاب و زوجته ليجلسا في المقعد المقابل لمقعده وكانت الزوجة في جمال البدر ضاحكة المبسم وهي تنفث من سيجارتها دخان رمادي يغطي لون بشرتها البيضاء وكأنها تسبح في الفضاء بقميص شفاف يكشف عن جسدها مع بنطال قصير يترك لقدميها استنشاق الهواء.حينها اتكأ الرجل الكبير على جانبه ووضع يده تحت ذقنه واخذ ينظر الى الزوجة بعد أن اقترب من مقعدها متفحصا اياها بأهات تنم عن الاعجاب.غضبت الزوجة فاخبرت زوجها فقال للرجل : احترم نفسك فأنت رجل كبير وعيب عليك.فرد الرجل بابتسامة قائلا لن اقول لك احترم نفسك ولن اعيب عليك جسد زوجتك المكشوف فانت حر في ذلك ولكن يا بني فانت تعرض زوجتك لتراها الاعين فكل شيء مكشوف من جسدها فهو من حقنا وما هو مستور فهذا من حقك اليس كذلك واذا كنت قد اقتربت من مقعد زوجتك اكثر ممن هو مسموح به فهذا بسبب ضعف نظري وانا اريد ان ارى بوضوح .قام الزوج واخذ زوجته الى مقعد اخر وسط اعجاب الركاب .في الشتاء تنخفض مناظر العري بسبب الخوف من البرد والمرض اليس من الافضل الخوف من الله؟ امراء بريطانيا كانوا في الماضي يرفضون ارتداء ما يخدش الجسد لانها خاصة بالرّقاصات. اوراق الشجر تتساقط في الشتاء لكي تكون الاغصان حطبا في النار كذلك الجسد العاري بعد أن يسقط عنه رداء الحشمة ... صباح الحشمة ... صباح الخير ...
حسين علي عبيدات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق