الأحد، 9 أغسطس 2020

مأدبة عشاء للشيخ عبد الحسين الاميني

كان أهل السُّنَّة في بغداد يدعون العلَّامة
الشيخ عبد الحسين بن أحمد الأميني (صاحب موسوعة الغدير) لمأدبة العشاء 
ولكنَّه كان يرفض ذلك وهم يصرُّون عليه 
وأخيراً قبل العلامة ولكن شرط عليهم بأن يكتفى فقط بالعشاء ولا يجري أي بحث فقهي أو عقائدي فقبلوا ذلك .
بعد تناول العشاء أراد أحد علماء أهل السنَّة أن يفتح باب البحث مع سماحة الشيخ وكان يوجد في المجلس من ٧٠ إلى ٨٠ شخص .
فقال العلَّامة : كان شرطي أن لا يكون هناك أي بحث
قالوا : إذن للتَّبرُّك وتنوُّر المجلس كل شخص يذكر حديثاً
مع العلم أن كلَّ الحضور كانوا من الحفاظ وحافظ الحديث يعني انه عالم متخصص في الحديث وعلومه وفي المصطلح انه يحفظ مئة ألف حديث .
فذكر كلُّ شخصٍ منهم حديثاً إلى أن وصل إلى العلَّامة الأميني 
فقال: شرطي بقراءة الحديث هو أنَّكم جميعاً تؤكِّدون على صحَّة الحديث سنداً 
فقبلوا ذلك جميعاً .
فقال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله : من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتةً جاهلية 
ثمَّ سأل الشيخ الحضور عن سند الحديث
فأكَّد الجميع على صحَّة السَّند.
ثم قال: بعد ما أكَّدتُّم على السَّند الصَّحيح أسألكم : فاطمة الزَّهراء(ع) هل كانت تعرف إمام زمانها أم لا
إذا كانت تعرفه فمن كان
سكتوا لمدَّة عشرين دقيقة ونكَّسوا رؤسهم لأنَّهم ما كانوا يملكون جواباً.

تركوا المجلس واحداً تلو الآخر وهم يردِّدون: إذا قلنا لم تعرف إمام زمانها يعنى أنَّها ماتت كافرة 
وحاشا أن تموت سيِّدة نساء العالمين كافرة
وإذا قلنا كانت تعرف 
كيف نقول هو أبوبكر 
في حين أنَّه جاء في البخاري أنَّها ماتت وهي ساخطةٌ على أبي بكر ولا يجوز لها ان تسخط على امام زمانها وهي تتمسك بوصية أبيها (ص) و بولايتها لعلي بن ابي طالب (ع) .
ولأنَّهم كانوا لا يملكون إلَّا تأييد ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام أُجبروا على ترك المجلس لانعدام حجتهم وقوة دليل العلامة الأميني (رض)

على حب فاطمة وأبيها 
وبعلها وبنيها 
صلوا على محمد وال محمد 

رحم الله العلامة الأميني
🦋🌿☘

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق