الأحد، 4 أغسطس 2019

اجازة الخوئي للسيستاني

جاء في اجازة الاجتهاد التي منحها إياه آية اللّه العظمى السيد أبو القاسم الخوئي قدس سره

الحمد لله رفع منازل العلماء حتى جعلهم بمنزلة الانبياء وفضٌل مدادهم على دماء الشهداء وافضل صلواته وتحياته على من اصطفاه من الاولين والاخرين وبعثه رحمة للعالمين وآله الطيبين الطاهرين.
وبعد فان شرف العلم لايخفى وفضله لايحصى قد ورثه اهله من الانبياء ونالوا به نيابة خاتم الاوصياء صلى اللّه عليه وآله ما دامت الارض والسماء وممن سلك في طلبه مسلك صالحي السلف هو جناب العلم العامل والفاضل الكامل سند الفقهاء العظام حجة الاسلام السيد علي السيستاني ادام اللّه ايام افاضته وافضاله وكثر في العلماء العاملين امثاله فانه قد بذل في هذا السبيل شطراً من عمره الشريف معتكفاً بجوار وصي خاتم الانبياء في النجف الاشرف على مشرفها آلاف التحية والثناء وقد حضر أبحاثي الفقهية والاصولية حضور تفهم وتحقيق وتعمق وتدقيق حتى ادرك - والحمد للّه - مناه ونال مبتغاه وفاز بالمراد وحاز ملكة الاجتهاد فله العمل بما يستنبطه من الاحكام فليحمد اللّه سبحانه على ما اولاه وليشكره على ما حباه وقد اجزته ان يروي عنـّي جميع ما صحت لي روايته من الكتب الاربعة التي عليها المدار الكافي والفقيه والتهذيب والاستبصار والجوامع الاخيرة الوسائل ومستدركه والوافي والبحار وغيرها من مصنفات اصحابنا وما رووه عن غيرنا بحق اجازتي من مشايخي العظام باسانيدهم المنتهية الى اهل البيت عليهم افضل الصلاة والسلام
واوصيه دامت تاييداته بملازمة التقوی وسلوك سبيل الاحتياط فانه ليس بناكب عن الصراط من سلك سبيل الاحتياط وان لا ينساني من صالح الدعوات كما اني لا أنساه ان شاء الله تعالى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابوالقاسم الموسوي الخوئي
حررت في اليوم الرابع من شهر ذي الحجة الحرام سنة ۱۳۸٠هـ ١٩٥٩ م

وفي اجازة آية اللّه الشيخ حسين الحلي من ضمن ما كتب في اجازة الاجتهاد التي منحه إياه
الحمد للّه رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله الطاهرين وبعد فان فضل العلم لايخفى وبه تنال السعادة الابدية العظمى وممن بذل الهٌمة في تحصيله وصرف على ذلك برهة من عمرة جناب الثقة العلامة المحقق حجة الاسلام السيد علي نجل المرحوم العالم المقدس الحاج السيد محمد باقر الحسيني السيستاني الخراساني طاب ثراه فان جنابه قد حضر ابحاثي سنين عديدة حضور تفهم وتحقيق وتامل وتدقيق، مجداً في تحريرها مجيداَ في تحقيقها وقد كثرت المذاكرة معه فوجدته بالغاً مرتبة الاجتهاد وقادر على الاستنباط فله العمل بأنظاره في المسائل الشرعية والاحكام الفرعية على حسب الطريقة المعروفة التي جرى عليها مشايخنا العظام واساتذتنا الكرام ــ قدس اللّه اسرارهم ــ وقد اجزت لجنابه ان يروي عني كل ما صحت لي روايته باسنادي عن مشايخنا العظام قدست اسرارهم واوصيه بملازمة التقوی وطريق الاحتياط وارجوه ان لاينساني في الدعاء والسلام عليه ورحمة الله وبركاته
۱۷ذق ۱۳۸٠
الاقل حسين الحلي

مـوكـب الخـادم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق