الأحد، 19 يوليو 2020

الشیخ محمود الالوسي زار النجف

* الشيخ محمود شكري الالوسي زار النجف الاشرف..*
و الشيخ المذكور  من كبار كبار العلماء السنة وقد عُرِف في الاوساط العلمية الكبيرة بانه صاحب كتاب تفسير القرآن الكريم الذي اسماه (روح المعاني) وهو كتاب كبير وجليل وعظيم من الناحية العلمية...
وفي اثناء زيارته للنجف الاشرف حضر درس المرجع الكبير الشيخ كاشف الغطاء قدس الله روحه الزكية..
وفي اثناء تدريس الشيخ كاشف الغطاء رحمه الله قاطعه الالوسي قائلا :-
يامولانا الشيخ
 لو سلمنا وآمنا بوجود أمر الهي باتباع امير المؤمنين علي (ع )...
ولكن لا يوجد نهي عن ترك اتباعه إلى غيره فما الدليل على الالتزام بالنهي عن ترك اتباعه؟

فأجاب الشيخ كاشف الغطاء فورا و بدون تريث:  
نحن فهمنا النهي عن اتباع غير علي بن ابي طالب من قوله تعالى :
*( مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الْأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُوا عَن رَّسُولِ اللَّهِ و لَا يَرْغَبُوا بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ)* وهي الاية 120 من سورة التوبة . 
 ثم اردف الشيخ كاشف الغطاء قائلا:-
و من المعلوم في اللغة العربية أنه إذا ذكر الاسم الظاهر للشيء فإذا أراد المتكلم ان يرجع الى ذكر ذلك الشيئ يأتي بالضمير و ليس نفس الاسم ولا وصفه!! 
وقد ذكرت الاية الشريفة (رسول الله) ثم عقبت *(و لا يرغبوا بانفسهم عن نفسه)*  
ولو اراد الله عزوجل رجوع الكلام الى رسول الله لقال (ولايرغبوا بانفسهم عنه)

فلماذا قال : 
"عن نفسه" ؟
فتحيَّر الشيخ  الألوسي 
و قال :  
إن قلت أن القاعدة المذكورة غير صحيحة فسأبطل جزءا مهما وكبيرا من النحو و بالتبع سأبطل تفسيري لآياتٍ كثيرة جدا  لاعتماده على هذه القاعدة.
وإن سلمتُ بصحة القاعدة فالمفروض أن يقول القرآن الكريم عنه !!!!! 
و حينئذ طلب الشيخ الالوسي من الشيخ كاشف الغطاء أن يتفضل بتوضيح معنى "عن نفسه" في الآية المشار إليها . 
فأجاب الشيخ كاشف الغطاء : 
عن "نفسه" يعني
أمير المؤمنين عليا (ع) 
و في ذلك نهي عن تقديم أي مسلم نفسه على أمير المؤمنين (ع) .
فقال الألوسي : من أين استفدت ذلك ؟؟  
أجاب الشيخ كاشف الغطاء : 
من آية المباهلة : 
*"و أنفسنا و أنفسكم"*
حيث جاء النبي (ص) للمباهلة بالزهراء ع 
ممثلة للنساء 
و بالحسنين ممثلين للأولادو بعلي (ع) ممثلا نفسه (ص)
ففي الآية الأولى نهي عن الرغبة بأنفسهم عن نفسه وآية المباهلة بينت أن عليا هو نفس الرسول (ص) .

فبضم الآيتين معا نستفيد النهي عن تقديم الإنسان نفسه على علي (ع) 
  
فقال الألوسي متعجبا و مقبلا يد الشيخ كاشف الغطاء :
كأني لم أقرأ هذه الآية من قبل !.
فخرج الألوسي راجعا إلى بغداد مكتفيا بهذه الفائدة العظيمة .....
 
وبعد أن خرج الألوسي , قال بعض تلامذة الشيخ كاشف الغطاء لأستاذهم :
نحن أيضا لم نسمع منك هذا التفسير للآية رغم حضورنا بحوث تفسيرك .
فأجاب أستاذهم الشيخ : 
وأنا مثلكم لم يحضرني هذا الاستدلال من قبل  , فقد خطر على بالي للتو .

*ثبتنا الله واياكم على ولاية امير المؤمنين علي بن ابي طالب (سلام ﷲ عليه)*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق