الاثنين، 20 يوليو 2020

الضابط الانگليزي و الهندي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صبحكم الله بالخير والعافية
وبعد:-
صِرّوا على هذا الحدث بقوة ما تمتلكون من عز وشموخ وأنفة..ولتتجسد امام بصائركم مصاديق من فقد ذاته من الفاسدين والفاشلين وعبيد المال وارقاء نيل السلطان...
 هذه حكاية واقعية جرت في زمان كانت الهند مستعمرة بريطانية...ففي صبيحة يوم صفع ضابط بريطاني-دون سبب- مواطناً هندياً  فرد الهندي عليه الصفعه بكل ما يملك من قوة! 
ومن هول الصدمة المذلة انسحب الضابط من المكان وهو يستغرب كيف تجرأ هندي على صفعه وهو ضابط في جيش امبراطورية لا تغيب عنها الشمس، واتجه إلى مركز قيادته لمعاقبة هذا المواطن الذي ارتكب جرما لا يغتفر .
لكن قائده هدأه، وأخذه إلى مكتبه، وفتح خزينة ممتلئة بالنقود وقال للضابط : خذ من الخزينة خمسين الف روبية، واذهب إلى المواطن الهندي واعتذر منه على ما بدر منك، وأعطه هذه النقود مقابل صفعك له.
فَجُنَّ جنون الضابط واستنكر.
فقال له القائد : اعتبر هذا أمراً عسكرياً  ونفذ دون نقاش!!، امتثل الضابط للامر، وذهب بالمبلغ إلى المواطن الهندي قائلاً:
ارجو أن تقبل اعتذاري، لقد صفعتك ورددت عليّ الصفعة، وأصبحنا متساويين، وهذه خمسون الف روبيه هدية مع اعتذاري لك.
قبل المواطن الهندي الاعتذار والهدية ونسي انه صُفع في وطنه من مستعمر يحتل أرضه.
وكان ذلك المبلغ انذاك ثروة كبيرة ، فاشترى  الهندي  منزلا و "ركشة"، (الركشة وسيلة نقل بثلاثة عجل يستخدمها الهنود في تنقلاتهم)، وعمل في التجارة،  ، وتحسنت ظروفه، واصبح مع مرور الوقت من رجال الأعمال، ونسي الصفعة، ولكن الإنجليز لم ينسوا .فاستدعى القائد الانجليزي الضابط الذي صُفع قائلاً:
أتذكر المواطن الهندي الذي صفعك ؟؟.
قال الضابط: كيف أنسى ؟؟!!.
قال القائد : حان وقت الرد فاذهب واصفعه دون مقدمات أمام أكبر حشد من الناس.
قال الضابط : كيف يتسنى لي ذلك وقد رد الصفعة عليّ في زمان لا يملك فيه شيئا، ولديه اليوم الانصار والحراس وبذلك هو لاشك سيقتلني 
قال القائد لن يقتلك، اذهب ونفذ الأمر 
امتثل الضابط لأمر قائده وذهب إلى الهندي  
 وصفعه بكل ما يمتلك من قوة مسقطا اياه ارضا امام كل من حوله من انصار ومريدين وخدم وحرّاس وحشم وتابعين...فاقام الناس الهندي من الارض وهو لم يجرؤ حتى ان يرفع نظره نحو  وجه ذلك الضابط الانگليزي الذي وجم مندهشاً من ردة فعل الهندي!!
 رجع الضابط الى قائده الذي قال له اراك مستغربا مندهشا اذ لم يرد الهندي عليك الصفعة ؟؟
قال: نعم نعم والله
فاجابه القائد وهو يبتسم بمكر:- لاتعجب لقد رد الهندي عليك الصفعة باقوى منها حين كان لا يملك الا كرامته وعندما هدرتها بصفعتك اندفع اليك رادا عليك باقوى مما فعلت!!! اما اليوم فقد باع كرامته بخمسين الف رپية وامتلك ماهو اهم منها(التجارة والسلطة والمال والخدم والاتباع و و و) وهو يخش ضياع ما ملك ان رد عليك الصفعة!!! 

*ارجو ان ترسلوا نسخة من هذا الحدث الى كل من باع وجوده بثمن بخس دراهم معدودة وكان بضميره ووطنه من الزاهدين !!....*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق