سماحة آية الله السيد محمد رضا السيستاني (دام عزه):
1. الشريعة المقدسة دائماً تنظر الى الانسان وكيفية الحفاظ عليه بكل الطرق والامكانيات.
2. كلما دارَ امرٌ بين عبادة معينة وحفظ النفس ترى الشريعة تقدم حفظ النفس على العبادة.
3. فمثلاً اذا كان الصوم مُضراً يسقط وجوبه، او الصلاة من قيام مضرة تنتقل الى الجلوس، او الجلوس مضراً تنتقل الى الايماء، وكذلك في الحج اذا كان في الذهاب اليه مضرة يسقط الحج، وهكذا في جميع العبادات.
4. بل تنتقل الشريعة الى حفظ النفس مطلقاً سواء كان انساناً او حيواناً، فلو كان عندك ماء يكفي للوضوء او لكلب عطش - اجلكم الله - يُعطى للكلب وتنتقل الوظيفة الى التيمم.
5. فالمُتَعَيَّن الواجب هو حفظ النفس بكل انواع الحفظ، فإذا كان الخروج لغير حاجة ملحة يوجب الضرر يتعين الترك ويحرم مخالفة ذلك، فإن العقل يحكم به وقد امضى الشرع احكام العقل.
6. يتعين علينا في هذه المرحلة تطبيق تعليمات الجهات المختصة ويحرم مخالفتها حفاظاً على الارواح التي قد تُزهق، وبالتالي لو ثبت انك سبب لموت شخص وجب عليك دفع ديته وتحمل التبعات الاخرى المترتبة وأهما حرمة القتل أمام الله عزوجل.
7. وكما أوصانا سماحة السيد الوالد (دام ظله) بأن لا نغفل من التوجه إلى الله تعالى بأن يدفع عن جميع البشرية هذا البلاء.
اللهم إرزقنا السلامة في ديننا وأبداننا وأوطاننا وإدفع عنا كل سوء وبلاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق