اعتذار !!!!
لم اكن اعلم ان لفائق دعبول جمهور واسع استقتل بالدفاع عنه وخاصة من اهلنا في الجنوب !! اعتذر فانا ممن يحترم خيارات الجمهور وهذا خياركم فهنيئا لكم وتبا لي بعد ان علمت اني اغرد في غير سربكم .. فالعبودية مازالت قابعة في النفوس والشوق للسوط ظل مستعرا والحاجة لسيد يقطع الالسن والاذان ما زالت قائمة .. لم اكن اعلم ان زمن الذل والمهانة والخوف والموت هو افضل الازمان !! لم اكن اعلم ان العهد الذي كان يسوقكم فيه التكارتة بعصاهم هو افضل العهود !! اسف .. لم انسى مثلكم عندما كان ابن الجنوب لا يحق له ان يكون مدير ناحية فيستورد الدوري والتكريتي لذلك !! لم انسى ان الضابط الشروكي يصل الى رتبة عقيد الا ان ملازم اول هو من يقوده ويامره !! اسف لم انسى القادسية وكيف كنا نقاد الى الموت يهتف خلفنا اسيادكم : هدوا جلابهم عليهم .. اسف لم انسى ان الصلاة على محمد جريمة وان دعاء كميل اعلام معادي وان بعضنا القي عليه القبض متلبسا بصلاة المغرب في حسينية .. اسف لم انسى الى اليوم مشهد جثث ابناء الجنوب يرشقها ماء المجارير والمطر وهي ملقاة على حافة الطريق في كيسان لا يجرؤ احد على حملها بعد انتفاضة شعبان .. اسف ان لم اكن نسيت ذلك الخوف والذل على وجه ابي وهو يتوسل موظف الحكومة لحق هو له .. لم اكن نسيت مثلكم اننا اربع عوائل نعيش في 144 م وحتى ان تمكنا فلن يسمح لنا بشراء دار لاننا لسنا من مواليد تكريت او الانبار او الموصل ولا نملك سجل في احصاء 57 رغم ولادتنا في،بغداد .. اسف لانني لم انسى كيف تقف مفرزة الانضباط فتقطع الطريق فيفر الشباب كالمعزي امام ذئب !! اسف لم انسى وجوه اصدقائي الذين اعدموا في الزنازين الباردة المعتمة .. ولم انسى وجوه الامهات كيف تهان كل صباح اثنين في باب معتقل ابي غريب !! اسف مازال دخان اللادا والبرازيلي مقيم في رئتي .. اسف مازلت اتذكر وجوه الرفاق يتفحصون الوجوه ويتوعدون بالويل والثبور لمن لا يرقص في 28 نيسان .. اسف لان ذاكرتي مشحونة بذلك الزمان المر والعهد الذي كان بطعم الحنظل .. اسف فمازال مذاق الطحين الاسود المطحون مع الجرذان والطيور النافقة في فمي .. اعذروني لانني تمسكت بالموبايل اليوم فوجدته جميلا .. اعذروني فسيارتي 2016 اتمسك بها واراها نعمة قياسا بذلك الزمان .. اسف ظننتكم بنعمة فعندكم دستور بدل ذاك المؤقت الذي كان مطاطا يشده ويرخيه سيدكم حسب الحاجة .. اسف ظننت اننا بنعمة بعد ان وجدتكم في كل بلد زرته تقضون ايام عطلكم ببذخ ورفاه .. اسف ظننت ان شعوب المنطقة اخبروكم كما اخبروني بانهم يحسدوننا على مساحة الحرية التي نتمتع بها .. اسف ان كنت لا اعلم ان الشعوب تبذل الدماء من اجل الحرية والكرامة .. اسف فقائمة نسياني طويلة ولكني تعبت من ذكرها فلا طائل من ذكرها لمن عشقوا الذل واشتاقوا لسيد يسوقهم بالعصا كالاغنام ..اسف فلم اكن ادري ان فائق دعبول رمز وطني .. اعذروني فانا خارج نطاق التغطية...
الاثنين، 1 أبريل 2019
إعتذار لفائق دعبول
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق