الخميس، 22 أكتوبر 2020

نبذة عن رسول الله

٢- نبذة عن الرسول صلى الله عليه وآله

ولادته: قال أبوعلي الفضل بن حسن الطبرسي، ولد رسول الله (صلى الله عليه وآله) بمكة المكرمة، شرفها الله تعالى، يوم الجمعة عند طلوع الشمس السابع عشر من ربيع الأول عام الفيل، ثم اختلفوا، فمن قائل لليلتين من ربيع الأول ومن قائل لعشر خلون منه وقيل لإثنتي عشرة ليلة وذلك لأربع وثلاثين سنة وثمانية أشهر مضت من ملك كسرى أنوشيروان والأولى أصح.
وفاته: قال الصادق صلوات الله عليه: لما حضرت النبي (صلى الله عليه وآله) الوفاة جعل يغمى عليه، فقالت فاطمة صلوات الله عليها: واكرباه لكربك يا أبتاه ففتح عينيه وقال: لا كرب على أبيك بعد اليوم، ثم قبض (صلى الله عليه وآله) لليلتين من صفر سنة إحدى عشر للهجرة ودفن (صلى الله عليه وآله) بالمدينة المنورة.   
عمره: عاش (صلى الله عليه وآله) ثلاث وستين سنة، منها مع جده عبد المطلب ثماني سنين، ثم كفله عمه أبو طالب بعد وفاة جده وأقام بمكة بعد البعثة ثلاث عشر سنة وفي المدينة المنورة عشر سنين.
نبوته: وأما نبوته (صلى الله عليه وآله) فامتدت إلى ثلاث وعشرون سنة منها ثلاثة عشر سنة أقامها بمكة المكرمة وعشر سنين بالمدينة المنورة.
ألقابه: أشهرها من الأسماء والألقاب: محمد وأحمد والماحي والحاشر والعاقب والشاهد والبشير والنذير والداعي والسراج المنير ونبي الرحمة ونبي الملحمة والضحوك والقتال والمتوكل والقثم والفاتح والأمين والخاتم والمصطفى ونبي التوبه وأبو القاسم.
أصحابه: أما أصحابه فهم: علي وإبناه صلوات الله عليهم وحمزة بن عبدالمطلب وجعفر بن أبي طالبرضوان الله عليهم وسلمان الفارسي وأبوذر الغفاري والمقداد بن الأسود وعمار بن ياسر وحذيفة بن اليمان وابن مسعود وبلال الحبشي وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وعبدالله بن الأرقم والزبير بن العوام، وحاجبه أنس بن مالك، وحارسه سعد بن معاذ، وشاعره كعب بن مالك، ومناديه بن طلحة، ورسله حاطب بن أبي بلتعة وشجاع بن وهب ودحية الكلبي وسليط بن عمرو.
أبوه: أبوه (صلى الله عليه وآله) هو عبدالله بن عبدالمطلب وإسمه شيبة الحمد بن هاشم واسمه عمرو بن عبد مناف واسمه المغيرة بن قصي واسمه زيد بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وروى أنه (صلى الله عليه وآله) قال: إذا بلغ نسبي إلى عدنان فامسكوا. 
أمه: وأمه (صلى الله عليه وآله) هي: آمنه بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة وقيل أنها رضوان الله عليها ماتت وعمر نبينا (صلى الله عليه وآله) ست سنين. 
زوجاته: زوجته هي: خديجة بنت خويلد صلوات الله عليها وأنها أول إمرأة تزوجها الرسول (صلى الله عليه وآله). ولدت سنة 68 قبل الهجرة من بيت مجد وسؤدد ورياسة، وأيضا ماريا القبطية أم إبنه ابراهيم، وبعد البعثة تزوج بعائشة بنت الخليفه أبي بكر، وتزوج بحفصة بنت الخليفة عمر بن الخطاب. وسودة بنت زمعة وأم سلمة وزينب بنت جحش وصفية بنت حي إبن أخطب، ولم تنجب له إلا خديجة.
أولاده: أما أولاده (صلى الله عليه وآله) لم يختلف أحد في أن كلهم بنات من خديجة صلوات الله عليها، وأجمعوا على أنها ولدت له أربع بنات كلهن أدركن الإسلام، وأكبرهن زينب تزوجها أبوالعاص بن الربيع ابن أخت خديجه صلوات الله عليها وفاطمة الزهراء صلوات الله عليها تزوجها علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وانحصرت ذريته فيها، ورقية وأم كلثوم وأجمعوا على أنها ولدت له إبناً يسمى القاسم وهو أكبر ولده مات بمكة وقيل ولدت له عبدالله مات صغيراً وكان يقال له الطيب والطاهر، وقال البلاذري أن زينب ورقية كانتا ربيبتيه.

--

٢- شهادة الإمام الحسن المجتبى(صلوات الله عليه)

اسمه وكنيته ونسبه(صلوات الله عليه)
الإمام أبو محمّد، الحسن بن علي بن أبي طالب(عليهم السلام).

ألقابه(صلوات الله عليه)

المجتبى، التقي، الزكي، السبط، الطيِّب، السيِّد، الولي... وأشهرها المجتبى.

تاريخ ولادته(صلوات الله عليه) ومكانها

15 شهر رمضان 3ﻫ، المدينة المنوّرة.

أُمّه(صلوات الله عليه) وزوجته

أُمّه السيّدة فاطمة الزهراء(صلوات الله عليها) بنت رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وزوجته السيّدة خولة بنت منظور الفزارية، وله زوجات أُخر.

مُدّة عمره(صلوات الله عليه) وإمامته

عمره 47 سنة، وإمامته 10 سنوات.

حروبه(صلوات الله عليه)

شارك الإمام الحسن(صلوات الله عليه) في فتوحات أفريقية وبلاد فارس ما بين سنة (25ـ30) للهجرة، واشترك في جميع حروب أبيه الإمام علي(صلوات الله عليه)، وهي: الجمل، صفّين، النهروان.

تاريخ شهادته(صلوات الله عليه) ومكانها

7 صفر 50ﻫ، وقيل: 28 صفر، المدينة المنوّرة.

سبب شهادته(صلوات الله عليه)

قُتل(صلوات الله عليه) مسموماً على يد زوجته جُعدة بنت الأشعث الكندي بأمر من معاوية بن أبي سفيان.
قال الشيخ المفيد(قدس سره) «وضمن لها أن يزوّجها بابنه يزيد، وأرسل إليها مائة ألف درهم، فسقته جعدة السم»(1)، ففعلت وسمّت الإمام الحسن(صلوات الله عليه)، فسوّغها المال ولم يزوّجها من يزيد.

تشييعه(صلوات الله عليه)

جاء موكب التشييع يحمل جثمان الإمام(صلوات الله عليه) إلى المسجد النبوي ليدفنوه عند رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وليجدِّدوا العهد معه، على ما كان قد وصّى به الإمام الحسين(صلوات الله عليه).
فجاء مروان بن الحكم وبنو أُميّة شاهرين سلاحهم، ومعهم عائشة بنت أبي بكر وهي على بغل، إلى الموكب الحافل بالمهاجرين والأنصار وبني هاشم وسائر المؤمنين في المدينة.
فقال مروان: يا رُبّ هيجاء هي خير من دعة! أيُدفن عثمان بالبقيع، ويُدفن حسن في بيت النبي! والله لا يكون ذلك أبداً وأنا أحمل السيف(2).
وقالت عائشة: والله، لا يدخل داري من أكره(3)، أو قالت: مالي ولكم؟ تريدون أن تدخلوا بيتي من لا أحب(4).
وبذلك قال الشاعر:
منعته عن حرم النبي ضلالة ** وهو ابنه فلأيّ أمر يُمنع
فكأنّه روح النبي وقد رأت ** بالبعد بينهما العلائق تقطع(5).
ولولا وصية الإمام الحسن(صلوات الله عليه) لأخيه الإمام الحسين(صلوات الله عليه) أَلّا يُراق في تشييعه ملء محجمةِ دمٍ، لَمَا ترك بنو هاشم لبني أُميّة في ذلك اليوم كياناً.
لذا ناداهم الإمام الحسين(صلوات الله عليه) قائلاً: «الله الله لا تضيِّعوا وصية أخي، واعدلوا به إلى البقيع، فإنّه أقسم عليّ إن أنا مُنعت من دفنه مع جدِّه أن لا أُخاصم فيه أحداً، وأن أُدفنه في البقيع مع أُمِّه»(6).
هذا وقبل أن يعدلوا بالجثمان، كانت سهام بني أُميّة قد تواترت على جثمان الإمام(صلوات الله عليه)، وأخذت سبعين سهماً مأخذها منه.

مكان دفنه(صلوات الله عليه)

مقبرة البقيع، المدينة المنوّرة.

رثاء الإمام الحسين(صلوات الله عليه) على قبره

أأدهن رأسي أم أطيب محاسني ** ورأسك معفور وأنت سليب
أو استمتع الدنيا لشيءٍ أُحبّه ** ألا كلّ ما أدنى إليك حبيب
فلا زلت أبكي ما تغنت حمامة ** عليك وما هبّت صبا وجنوب
وما هملت عيني من الدمع قطرة ** وما اخضرّ في دوح الحجاز قضيب
بكائي طويل والدموع غزيرة ** وأنت بعيد والمزار قريب
غريب وأطراف البيوت تحوطه ** ألا كلّ من تحت التراب غريب
ولا يفرح الباقي خلاف الذي مضى ** وكلّ فتى للموت فيه نصيب
فليس حريب من أُصيب بماله ** ولكن من وارى أخاه حريب
نسيبك من أمسى يناجيك طرفه ** وليس لمن تحت التراب نسيب(7).
ـــــــــــــــ
1ـ الإرشاد 2/15.
2ـ تاريخ دمشق 13/291.
3ـ دلائل الإمامة: 161.
4ـ الإرشاد 2/18.
5ـ الأنوار البهية: 92.
6ـ بحار الأنوار 44/141.
7ـ موسوعة كلمات الإمام الحسين: 282.

بقلم : محمد أمين نجف
--النفس الزكية--

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق