الخميس، 29 أكتوبر 2020
خطوبة الرسول ص
وعن الإمام الصادق ع قال: (لما أراد رسولُ الله ص أن يتزوج خديجة بنت خويلد، أقبل أبو طالب في أهل بيته ومعه نفرٌ من قريش، حتى دخل على ورقة بن نوفل عم خديجة، فابتدأ أبو طالب بالكلام فقال: الحمد لرب هذا البيت الذي جعلنا من زرع إبراهيم وذرية إسماعيل، وأنزلنا حرماً آمناً، وجعلنا الحكامَ على الناس، وبارك لنا في بلدنا الذي نحن فيه، ثم إن ابن أخي هذا -يعني رسول الله ص - ممن لا يوزن برجل من قريش إلا رجح به، ولا يقاس به رجل إلا عظم عنه، ولا عِدلَ له في الخلق، وإن كان مقلاً في المال فإن المال رفدٌ جاري وظلٌّ زائل، وله في خديجة رغبة ولها فيه رغبة، وقد جئناك لنخطبها إليك برضاها وأمرِها، والمهرُ عليَّ في مالي، ألذي سألتموه عاجله وآجله، ولهُ وربِّ هذا البيت حظ ٌعظيم ودينٌ شائع ورأي كامل، فوافق عمها وقبلت خديجة، وأشهدت خديجة أنها وهبت نفسها ومالها وعبيدها وخدمها وجميع ما ملكت يمينها، والمواشي والصداق والهدايا لمحمد، ونحر أبو طالب ناقة وأولم، ودخل رسول الله ص بأهله وكانت باكراً في العاشر من ربيع الأول سنة 15 قبل البعثة، وكان عمره 25 سنة وعمرها 28 سنة، وفسر ابن عباس قوله تعالى: {وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى} فأغناك بمال خديجة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق