الأحد، 21 يوليو 2019

الجواهري ١٩٩٥

عام 1995 ألقى الجواهري
قصيدة مديح ارتجالا في عمّان
وهو في السادسة والتسعين
بمناسبة عيد ميلاد الملك حسين بن طلال
الملك في الستين
جالسا مع زوجته يسمع باحترام
كان الملك مصابا بالسرطان
وتحت العلاج الكيميائي
والجواهري يقول له
"أنا في صميم الضارعين لربهم
ألا يريك كريهةً وجفيلا"
الحدث هز مشاعر العالم العربي
فكيف لشاعر شارف على المئة عام
أن يقول شعرا بهذه الحيوية
التي يعجز عنها الشعراء الفتيان الأقوياء 
في نفس العام زار الجواهري طهران
فقد كان الخامنئي معجبا بشعره
وفِي بعض الليالي
كان يصطحب ديوانه الى سريره
وقد أكثر  من الاستشهاد به
في محاضراته وكتاباته
حتى أنه كان
من اول المهتمين بمذكراته
حين صدرت في جزئين
التقى الجواهري بالخامنئي
لم يقف على منبر ولَم يقرأ شعرا
بل جاء ليقبل يد الخامنئي
وقال هذه أول يد وآخر يد أقبلها
سحب الخامنئي يده
ولكن الشاعر أصر
قال رأيت في وجهك
ذات النور الذي رأيته منذ زمن بعيد
في أبي الحسن الأصفهاني
أنت قائد عظيم لشعب عظيم
الخامنئي قال له
كل الشعوب عظيمة
فقال الجواهري صدقت يا سيدي
كل الشعوب عظيمة
المشكلة في القادة
طهران لم تحرج الجواهري
ولَم تنشر التصوير
حتى لا يتعرض للأذى
من الاعلام السعودي
خصوصا وأن الرجل في أواخر حياته 
جاء طالبا الأمن والسلام
وزيارة الامام الرضا
قصص حين أتذكرها
أصاب بحالة من الشرود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق