#حملة_كفى_فوضى
- لا تخجل .. البس خوذة و انت تقود دراجتك قبل ان تلعن متعهد عبارة الموصل
- إلبس حزام الامان قبل ان تطالب المتعهد بتوفير سُتر النجاة.
- اصبر و انتظر في الازدحام و لا تتجاوز على الرصيف لتصل اسرع من غيرك و تتسبب بتضخم الازدحامات اكثر فأكثر ، كُن لائقاً و انتظر قبل ان تتكلم عن الشعوب المحترمة و تنتقد مجتمعك.
- لا تسير بسيارتك او دراجتك عكس السير تحت اي ظرف لانك تساهم في نشر الفوضى، اذا كنا نحن ابناء جيل فوضوي فعلينا ان نضع حدا لذلك، لأن ابنائنا سوف لن يتخيلوا شيئاً اسمه ( نظام ).
- لا تتجاوز على الرصيف بعرض بضاعتك فانك تضطر المُشاة الى النزول للشارع و تُعَرِضهم لحوادث دهس فتكون انت قاتل ( جشع ) شأنك شأن صاحب العبارة.
- منبه السيارة صُنع لتنبيه الحيوانات فقط تحاشياً للدهس و لم يُصنع للتعبير عن الغضب او الفرح او التحية. معظم العراقيين قد سافروا الى بلدان اخرى و مجتمعات منتظمة، الشوارع هادئة هناك و لا احد يزمر ، اليس كذلك ؟ دعونا ننقل ذلك الى بلدنا.
- لا تدخن في الاماكن المغلقة، كُن متحضراً قبل ان تنتقد المتخلفين، لا ترمي اعقاب سجائرك في الشارع و حاول ان تبتعد بسجارتك عن اعين الاطفال، و إلا ، فليس من حقك ان تطالب بحكومة مثل حكومة ( جيستن ترودو ) و عليك ان تكتفي بامثال العبادي و المالكي و عبد المهدي و من شابههم.
- اذا قمت بتكسير مقاعد الملعب او اسيجة المتنزه او محتويات القاعات لمجرد ان الادارة فاشلة و فاسدة فأنت افسد منهم و عليك ان تستقيل من صفة ( المواطنة ) قبل ان تطالبهم بالاستقالة من مناصبهم.
- خذ معك كيس نفايات اذا خرجت في نزهة مع اهلك و اصحابك، ضع كيساً صغيراً للمهملات في سيارتك، حاول ان تترك اي مكان تغادره نظيفا دائماً.
- اذا رأيت جارك يعبر عن فرحته بفوز المنتخب الوطني بالرمي العشوائي و تستمر انت بمجاملته و الابتسام في وجهه كأن شيئاً لم يكن فلا تلومن من سكت عن انتشار داعش في مدينته.
- اذا كنت موظفاً او عاملاً و تسبب اهمالك بالاذى للاخرين فتأكد ان اهمال غيرك سيتسبب بالاذى لأهلك و اطفالك، فالحياة سُنَن و ديون.
- انشر على مواقع التواصل الاجتماعي كل المبادرات الايجابية التي تراها في الشارع لتسود ثقافة التغيير على المستوى الفردي و المجتمعي.
شعب العراق ،، الاول عالميا في الغيرة و الحمية و الطيبة و الكرم و الشجاعة.
لكن كل ذلك لن يُخرج بغداد و اخواتها من ذيل قائمة اسوأ المدن في العالم.
المدينة التي لا يُغرم فيها من يتجاوز السرعة المحددة بغرامة فورية تنهكه و تُؤدِبه لا تُعد مدينةً بل محفل موتٍ فجيع.
المدينة التي من شدة البطالة فيها تُباع السجائر على الطرق السريعة لتتسبب بالحوادث ليست بمدينة بل سوق هرج.
المدينة التي لا تعرف كيف تتعامل مع الكلاب و القطط المشردة و الطيور المهاجرة و الحيوانات البرية الا بالقتل ليست بمدينة بل غابة.
المدينة التي تقطع سياراتها سكك الحديد و توقف القطار ليست بمدينة بل قرية هندية.
المدينة التي يُحاسَب شرطي المرور فيها و الطبيب عشائريا ليست بمدينة بل قبيلة افريقية.
.............
اعلم ان سبب مأساة الموصل و غيرها اكبر من ان يكون جشع متعهد او تقصير مسؤول بل ثقافة مجتمع. فالمتعهد و المسؤول هما نتاج المجتمع.
ابدأ بنفسك و ليتعلم منك الاخرون. و إجعل من مأساة الموصل سبباً لتغيير نفسك ثم من حولك.
و كما قيل:
قبل ان تفكر في إنقاذ غابات الامازون، رتب غُرفتك.
زهير مهدي
٢٢/٣/٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق