الثلاثاء، 26 مارس 2019

العالم عبد الجبار عبدالله

الدكتور العالم  الاستاذ عبد الجبار عبد الله عميد جامعة بغداد  تلميذ العالم الالماني البرت  انشتاين يسكب الشاي لرئيس مجلس الوزراء عبد الكريم قاسم
للعلم فقط
عندما  قام البعثيين باعتقاله وحلاقة شعره نمره صفر فقد  كسروا قلمه الذي كان مصنوع من الياقوت الاحمر  الي اعطاه اياه العالم الالماني البرت  انشتاين هدية لة وقد تالم كثير لهذه الحادثة يروي الأستاذ الفاضل طالب محمود علي (خريج جامعة لندن بمرتبة الشرف في الرياضيات)، وكان الأستاذ طالب احد الذين اعتقلوا اثناء انقلاب 8 شباط 1963 الدموي، وقد حشر في احدى الزنزانات الصغيرة التي ملئت بالمعتقلين من شتى المستويات.
عرفت الدكتور عبد الجبار عبد الله كأحد المعتقلين في هذه الزنزانة، وكنا في الزنزانة واحداً بجانب الآخر وظهورنا مستندة الى الحائط و بهذه الوضعية كنا ننام يوميا ولا مجال للحركة فيها نهائياً.
يقول الأستاذ طالب:
"كنت لا استطيع ان ارفع عيني في مواجهة عين الدكتور عبد الجبار عبد الله لما له من مكانة علمية وشهرة عالمية وكنت اختلس النظرات واشاهده يغوص في تفكير عميق ثم تنهمر الدموع من عينية، في احد الايام استثمرت فترة اخراجنا لدورة المياه وجلست بجانبة.
القيت علية التحية وعرفته بنفسي وانا اخجل من كل كلمة اتحدث بها اليه، بعد ان توطدت الصداقة بيننا سألته يوما عن سبب انهمار الدموع من عينيه قال " كان في قسم الفيزياء الذي ادرس به طالب فاشل.. حاولت عدة مرات مساعدته لكي يعدل من مستواه ولم يتعدل ومع ذلك عاونته.
في يوم 14 رمضان 1963 جاءت مجموعة من الحرس القومي لاعتقالي من بيتي, ميزت منهم طالبي الفاشل بسهولة، وطلبت منهم امهالي عدة دقائق لكي ابدل ملابسي واذهب معهم وانا اعرف انه ليس لدي ما احاسب عليه.
بدلت ملابسي وخرجت لهم، وفجأة ضربني تلميذي (راشدي) قوي افقدني توازني وكدت اسقط على الأرض وقد استخدم عبارة (اطلع دماغ سز) ولم يكتف تلميذي وانما مد يده بجيب سترتي واخذ مني قلم الحبر الذي اعتز به ولم يفارقني ابداً، هذا القلم الحبر هو من الياقوت الأحمر هدية من العلامة المشهور البرت انشتاين، استخدمه لتوقيع شهادات الدكتوراه فقط، وهذا هو سبب حزني وانهمار دموعي كلما اتذكر هذا الحادث.

الدكتور عبد الجبار عبد الله،من مواليد قلعة صالح في لواء العمارة جنوب العراق عام 1911،وعيـّـن رئيساً لجامعة بغداد 1959_1963
أحد العلماء العشرة في العالم في منتصف القرن الماضي
أول رئيس لجامعة بغداد ومن مؤسـسـيها
حاصل على شهادة الدكتوراه في علوم الأنواء الجوية
وهو من تلاميذ العالم الكبير ألبرت آينشتاين وهناك رسالة بخط يد آينشتاين
يمتدح فيها تلميذه ويقول عنه بأنه من أذكى تلامذته
له تمثال موجود في معبد الصابئة المندائيـين في منطقة القادسية ببغداد .فقد سافر إلى أميركا بزمالة عام 1946 واحتضنته أميركا متيحة له الفرصة لنيل درجة الدكتوراه في معهد ماسوتشوستس للتقنية (MIT)، وحاولت التمسك به غير مرة حيث أبقته كأستاذ وأستاذ زائر لعدد من السنوات ذلك لأن اختصاصه (الأعاصير القُمعية والزوابع) مهم جداً بالنسبة لبلد مثل أميركاً يتعرض غالباً لمخاطر هذه الأعاصير المدمرة. وعلى الرغم من المغريات الكبيرة التي قدّمتها أميركا له إلاّ أنه اختار الطريق الوطني وقرّر العودة إلى العراق لخدمة وطنه حيث عيّن في دار المعلمين العالية للفترة من (49 إلى 52 ومن 55 إلى 58) ثم عين لاحقاً أميناً عاماً لجامعة بغداد وبعدها فصل من الوظيفة في عام 1963 حيث تعرّض للاهانة والتعذيب على أيدي الجلادين البعثيين وقد تعرض إلى الاتهامات والتعذيب، كما فُصل من وظيفته، وسافر إثر ذلك إلى أميركا ليعمل كأستاذ في جامعة نيويورك قبل أن يتوفى في عام 1969. نشر عبد الجبار أكثر من 30 بحثاً علمياً وترجم خمسة كتب في الفيزياء وعلم الأنواء الجوية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق