كي لا ننسى
جرائم منسية
دشن حزب البعث جرائمه بالتهجبر الى ايران عام ١٩٧١ بعنوان التبعية الإيرانية وعلى رأسهم الكرد الفيلية .
فقد شملت الحملة عوائل كثيرة ،منهم ٦١ عائلة تم حجزهم في مدينة البصرة لمدة أكثر من عامين والدوافع غير معلومة واسكنهم في خيم صغيرة وثم نقلهم الى قاعات كبيرة وكان يعاملهم كمعاملة رجال النازية الألمان لأسراهم في الحرب العالمية الثانية .
فقد كان يفصل الرجال عن النساء ويعطيهم وجبة طعام اقل من النساء ويتسلى بإيذاء الرجال بطرق متعددة ومنها كان رجال الأمن المجرمين يغلون الماء في قدور كبيرة ويجمعون الرجال ويرشونه على أرجلهم فيبدأ الرجال بالقفز خوفا من سخونة الماء أن تصيبهم وبها يبدأ مجرمي الأمن بالضحك والتسلية بهم ، وكانت هذه بالنسبة للمجرمين فترة الترفيه على أنفسهم .
وقضوا في هذه الظروف الصعبة واجواء البصرة المعروفة بارتفاع درجات الحرارة صيفا وبموجات الهواء البارد شتاء لمدة أكثر من عامين ، وكانت لا الخيم ولا القاعات تحميهم من حر الصيف ولا برودة الشتاء .
وبعد هذا الزمن الطويل تم إبعادهم الى ايران
ليلتحقوا بالمسفرين الذين سبقوهم بعامين وبدأت أجواء مخيم جديد في مدينة جهرم الايرانية وفي ظروف أخرى مختلفه .
وقد سمحت إدارة المخيم لهم بالعمل خارجه وكانت هذه فرصتهم ومتنفسهم لتذوق أجواء الحرية بدون اطواق أسلاك المخيم تحت عنوان العمل ، فتسابق الرجال بالخروج نحو الحرية بهذا العنوان بعد سنوات من العذابات والسجون .
بعد مضي أكثر من سنة ونصف سمح النظام لهم بالعودة مع من يرغب من الآخرين الذين سبقوهم وكأن شيأ لم يحدث .
فقد كان النظام البعثي يستعملهم كورقة ضغط سياسية ضد الحكومات الإيرانية في أزمنة متعددة كما قام في حينها بأبعاد الكثير من العلماء من الحوزات العلمية الدينية في النجف وكربلاء
وكانت فرحت العائدون للعراق لا توصف بعد فراق طويل حتى بدأ رجال الأمن بالتضيق عليهم ومتابعتهم وتهجير القسم الأكبر منهم من جديد عام ١٩٨٠ لتبدأ رحلة عذابات جديدة
جاسم الخيبري ابو زهراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق