المقولة الشهيرة التي نطقها الخديوي سعيد وهو يغلق المدارس العليا والكليات التي أنشأها والده محمد علي باشا حيث قال ( أمة جاهلة أسهل قيادة من أمة متعلمة ) ...
هذه العبارة تعلمها من بعده الرؤوساء العرب الظلمة المستبدون الفاشيون ممن أرادوا ضمان بقائهم في السلطة والتمسك بكراسي الحكم مع تجهيل شعوبهم ...
لكن شخصا واحدا من بين أولئك الرؤوساء شذ عن هذه القاعدة وفضل تخصيص مقدار نصف ميزانية بلاده على التعليم وهو الرئيس التونسي الأسبق (الحبيب بورقيبة) رحمه الله وبفضله حقق الشعب التونسي طفرة نوعية في كل المجالات العلمية والأدبية والثقافية ... الخ
وقد نصح بورقيبة الرئيس الليبي معمر القذافي بهذه الفكرة أو الخطوة ليعكس هذه التجربة على شعبه الليبي فكان الرد الصادم من الرئيس الليبي ( قيادة شعب جاهل أسهل من قيادة شعب متعلم قد يقوم بثورة ضد حاكمه ) ...
فكان جواب بورقيبة ( ثورة المثقفين تعزلك أما ثورة الجهلاء فتذبحك ) ...
بعد سنوات صدقت نبؤة الرئيس التونسي بورقيبة حين عزل الشعب التونسي الرئيس زين العابدين بن علي سلمياً ، إما في ليبيا فقتل الرئيس معمر القذافي رحمه الله بوحشية بالرغم ممافعله من منجزات لشعب ليبيا .
وأعتقد أن ساسة العراق وأحزابه وقواه السياسية المتنوعة عملت ومنذ اللحظة الأولى لتسلمها السلطة بالعراق على تدمير التعليم فيه بدءا من محاربة المعلم وهدم المدارس وسرقة الأموال المخصصة لإعادة بناءها الى خصخصة التعليم وأنتشار المدارس والجامعات الأهلية الى تغيير المناهج سنويا والى تسريب أسئلة البكلوريا في كل عام ..... الخ ..
حتما سيلاقون نفس حتف القذافي يوما ما ...
(أن موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب)
منقوووول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق