السبت، 4 مايو 2019

الخزر و الموسوعة اليهودية

_*القــســم الثــاني*_

*أقتبس لكم من “الموسوعة اليهودية” طبعة 1903 الموجودة في New York Public Library*

*“الخـزر؛ شعب خليط تركي، فنلندي، مغولي غير معروف الأصل عرقياً وتاريخياً،  وُجد وسط آسيا، ثم اجتاح شرقي أوروبا بحروب دموية همجية، وأقاموا مملكة الخزر وعاصمتها إتيل في أوكرانيا، وكانوا يعبدون قضيب الرجل، ثم تحوّلوا إلى اليهودية.”*

*مما ورد نجد أنّ اليهود في أوروبا والأمريكتين هم من الأشكيناز، والذين أسّسوا الحركة الصهيونية، وهم يشكلون غالبية يهود العالم الحاليين، ولا ينحدرون من بني إسرائيل والنبي إبراهيم ولا تربطهم بهم صلة قرابة دم أو صلة تاريخية، أي ليسوا عبرانيين على الإطلاق.*

*آرثر كوستلر Arthur Koestler، الروائي والكاتب والصحفي اليهودي الهنغاري/الإنكليزي الشهير، صاحب كتاب “السبط الثالث عشر” The Thirteenth Tribe،  الذي نُشر عام 1976 ودحض فيه أسطورة يهود إسرائيل، قال: “يهود عصرنا قسمان: السفرديم والأشكنازي، عدد السفرديم وفق إحصاء 1960 هو 500 ألف هم يهود إسبانيا، بينما عدد الأشكنازي هو 11 مليون.”*

*بنيامين هاريسون فريدمان Benjamin H. Freedman، رجل الأعمال السياسي الأمريكي اليهودي الأصل، والناشط ضد الصهيونية والماسونية واليهودية، والذي اشتهر بإنكاره الشديد لِما يُسمى معاداة السامية، يقول:*

*“إنّ يهود اليوم ليسوا ساميين ولا حق لهم في فلسطين، إذ أنهم لا ينتمون إلى بني إسرائيل أو العبرانيين.”*

*تحدّث فريدمان عن الكذبة الكبرى، التي لم يعرف لها مثيلا في تاريخ البشرية المدوّن، حيث غرِسَ في أدمغة الشعب الأميركي والأوروبي اليهودي الاعتقاد المخادع بأنّ اليهود في كل مكان من العالم، ينحدرون من سلالة “القبائل العشر الضائعة” حسب العهد القديم، حسب خرافة “التشتت في زوايا الأرض الأربع”. الحقيقة تقول:*

*“اليهود المنحدرين من سلالة الخَـزر، يُشكّلون أكثر من 92% من يهـود العالم. والخزر الآسيويون والأتـراك الذين أنشأوا مملكة الخزر في أوروبا الشرقية، هـم يهـود بالتحول والاعتناق اعتباراً من سنة 720 م. هـؤلاء أي 92% من اليهـود، لم تطأ أقدام أجدادهم قط أرض فلسطين المقدسة في تاريخ العهد القديم. هذه حقيقة تاريخية لا تقبل جدلاً، يؤيدها أكثر مشاهير العالم وعلماء أصول الإنسان وعلماء الآثار وعلماء اللاهوت والمؤرخون والعلماء عامة في كل حقل من حقول البحث العلمي، المختصون بموضوع خزر الأمس ويهـود اليوم.*

*استطاع السلاجقة السيطرة على عقول المسلمين، بالإضافة للسيطرة على دولتهم، فشكلوا نواة للدولة العثمانية فيما بعد، وثأروا لأجدادهم الخزريين من البيزنطينيين عندما احتلوا القسطنطينية، ثم ارتكبوا المجازر بحق أتباع الكنيسة الشرقية من اليونانيين والبلغار والرومانيين والصرب وغيرهم.*

*من عادات العائلات الخزرية اليهودية التي هاجرت نحو الغرب اقتنـاء كميات كبيرة من الذهب والاهتمام بالاقتصاد، والحفاظ على استمرارية التواصل مع بعضها البعض من خلال شبكة نظام مالي وتجاري وعائلي، كما حافظت فيما بعد عائلات السلاجقة الأتراك المسلمين على علاقات مميزة بيهود الشرق الأوسط “المزراحيم” الذين كانوا يقيمون في العراق وسوريا وإيران وأفغانستان واليمن، أثّر هذا كثيراً في نجاح السلاجقة بالسيطرة على العالم الإسلامي، ولمن لا يعلم، فإنّ عائلــة روتشـيلد اليهودية الألمانيـة، أغنـى أغنيـاء العالم، خزريـــة…*

*السلاجقة هم أجداد يهـود الدونما الحاليين، وأجـداد العثمانيين الذين شوّهوا الإسلام ومازالوا، والذي يعود لتاريخ الحروب العثمانية وانحطـاط أخلاق جنودهـا، واعتمادها في احتلال البلدان على الحرق التدمير والقتل وقطع الرؤوس والصلب والخوازيق، والنهب وسبي النساء وبناء القصور، يعرف من أين جـاءت داعش وقبلهـا تنظيم القاعدة. نعـم نجـحَ العثمانيـون في تصوير الإسلام على أنه دين دموي همجي عدائي مُتخلّف لا يمكن التعايش معه.*

*عدو الخزر الأول كان الروس والكنيسة الأرثوذكسية التي دمروها وأحرقوها، ثم يأتي العدو الثاني وهو العرب المسلمون، الذين احتل العثمانيون بلادهـم ودمّروا قبائلهم وحصونهم ووجودهم العلني في الشرق الأوسط.*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق