الأربعاء، 28 يوليو 2021

ما قاله كبار كتاب المسيحيين في الامام علي

بعض ماقاله كبار الشخصيات المسيحية في الامام علي أمير المؤمنين 
 
* جميل ظاهري
 
لو تصفحنا التاريخ برمته لم نجد شخصية كنّ حتى الذين مغايرين لها في الدين والعقيدة أحترام كما هي شخصية الإمام علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عليه السلام، التي نالت إعجاب وانبهار ومحبة واحترام كبار الفلاسفة والأدباء خاصة في الديانة المسيحية، أولئك الذين بهروا بشخصية الإمام علي (ع) الى حد فاق الإعجاب والتقدير، حيث سنعرض عليكم بعض تلك الأقوال ونحن نعيش هذه الأيام ذكرى "عيد غدير خم" المبارك والميمون. 
لا تقل شيعة هواة إن في كل منصف شيعيا
جلجل الحق في المسيحي حتى صار من فرط حبه علويا
*بولس سلامة
  # الشاعر بولس سلامة: قد يقول قائل، ولم آثرت علياً دون سواه من أصحاب محمد (ص) بهذه الملحمة "ملحمة الغدير"؟ ولا اُجيب على السؤال إلاّ بكلمات فالملحمة كلّها جواب عليه، وسترى في سياقها بعض عظمة الرجل الذي يذكره المسلمون فيقولون: (رضي الله عنه، وكرّم الله وجهه، وعليه السلام).. ويذكره النصارى في مجالسهم، فيتمثّلون بِحكَمه ويخشعون لتقواه، ويتمثّل به الزهّاد في الصوامع، فيزدادون زهداً وقنوتاً، وينظر إليه المفكّر فيستضيء بهذا القطب الوضّاء، ويتطلّع إليه الكاتب الألمعي فيأتمّ ببيانه، ويعتمده الفقيه المدرة فيسترشد بأحكامه...( ملحمة الغدير: ص 20 - 22).
# الكاتب والباحث جورج‎ جرداق في كتابه "الإمام علي صوت العدالة الإنسانية": ماذا بك‎ يـا دنيـا لـو كنت‎ تجمعين‎‎ كل‎‎ قواك‎ وتصنعين في‎ كل دهر وزمان‎ مثل‎ علي‎‎‎ بنفس‎ فكر علي وقلـب‎ علـي ولسان‎ علي‎‎‎ وذو الفقار علـي وكمـالات‎ علـي (ع).. إنّه ليستحيل على أيّ مؤرّخ أو كاتب، مهما بلغ من الفطنة والعبقريّة، أن يأتيك حتى في ألف صفحة بصورة كاملة لعظيم من عيار الإمام عليّ، فالذي فكّره وتأمّله وقاله وعمله ذلك العملاق العربي بينه وبين نفسه وربّه لمِمّا لم تسمعه اُذن ولم تبصره عين، وهو أكثر بكثير ممّا عمله بيده أو أذاعه بلسانه وقلمه...  
 # الباحث‎‎ شبلي شميـل‎‎:‎ الامام‎ علي‎ (ع) سيد الأفاضل‎  والنسخـة الوحيدة‎ التي‎ لم‎ يشهد لها الشرق‎ والغـرب‎ مثيلا لها في‎ السابق‎ والحاضر.. الإمام عليّ بن أبي طالب، عظيم العظماء، نسخة مفردة لم يرَ لها الشرق ولا الغرب صورة طبق الأصل لا قديماً ولا حديثاً... 
  # الكاتب والمؤرّخ والفيلسوف الإنجليزي توماس كارليل في كتابه "الأبطال": أمّا علي، فلا يسعنا إلاّ أن نحبّه ونتعشّقه، فإنّه فتى شريف القدر عالي النفس يفيض وجدانه رحمةً وبرّاً، يتلظّى فؤاده نجدة وحماسة. وكان أشجع من ليث، ولكنّها شجاعة ممزوجة برقّةٍ ولطف ورأفة وحنان، جدير بها فرسان الصليب في القرون  الوسطى، وقد قُتل بالكوفة غيلة، وإنّما جنى ذلك على نفسه بشدّة عدله حتى أنّه حسب كل إنسان عادلاً مثله...( الإمام علي أسد الإسلام وقدّيسه: ص71).
  # الباحث الفرنسي البارون كاراديفو في كتاب (مفكّرو الإسلام): وعليّ هو ذلك البطل الموجَع المتألّم، والفارس الصوفي، والإمام الشهيد، والروح العميقة القرار التي يكمن في مطاويها سرّ العذاب الإلهي...
   # الباحث والكاتب الشهير سليمان كتاني في كتابه "الإمام علي نبراس ومتراس": كان علي (ع) باكر النضج، قويّ البيّنة، حادّ الذكاء، ثاقب النظر، شجاعاً، ملمّاً بدرجة عالية بالعلوم، وترك أثراً كبيراً بعده في كتابه نهج البلاغة.. بهذه المناجاة أحببت أن أقرع الباب في دخولي على علي بن أبي طالب، وأنا أشعر أن الدخول عليه ليس أقل حرمة من الولوج إلى المحراب. والحقيقة، أن بطولته هي التي كانت من النوع الفريد وهي التي تقدر أن تقتلع ليس فقط بوابة حصن خيبر، بل حصون الجهل برمتها، إذ تتعاجف لياليها على عقل الإنسان...
   # الأديب والشاعر اللبناني جبران خليل جبران: أنّ ابن أبي طالب كان أوّل عربيّ لازم الروح الكلّـيّة وجاورها وسامرها، وهو أوّل عربي تناولت شفتاه صدى أغانيها على مسمع قوم لم يسمعوا بها من ذي قبل، فتاهوا بين مناهج بلاغته وظلمات ماضيهم.. فمن اُعجب بها كان إعجابه موثوقاً بالفطرة، ومن خاصمه كان من أبناء الجاهلية.. وما أقول في رجل تحبه أهل الذمة على تكذيبهم بالنبوة، وتعظمه الفلاسفة على معاندتهم لأهل الملة، وتصور ملوك الفرنج والروم صورته في بيعها وبيوت عباداتها،وتصور ملوك الترك والديلم صورته على أسيافها» وما أقول في رجل أقر له أعداؤه وخصومه بالفضل، ولم يمكنهم جحد مناقبه ولا كتمان فضائله...(الإمام علي صوت العدالة الإنسانية: ج5 ص226 ـ 227).
   # الأديب الكبير ميخائيل نعيمة: إنّ عليّاً من بعد النبيّ سيد العرب على الإطلاق بلاغةً وحكمةً، وتفهّماً للدين، وتحمّساً للحقّ، وتسامياً عن الدنايا، فأنا ما عرفتُ في كلّ من قرأت لهم من العرب رجلاً دانت لـه اللغة مثلما دانت لابن أبي طالب، سواء في عظاته الدينية، وخطبه الحماسيّة، ورسائله التوجيهية، أو في تلك الشذور المقتضبة التي كان يطلقها من حين إلى حين مشحونة بالحكم الزمنية والروحية، متوهّجة ببوارق الإيمان الحيّ، ومدركةً من الجمال في البيان حدّ الإعجاز ، فكأنّها اللالئ بلغت بها الطبيعة حدّ الكمال، وكأنّه البحر يقذف بتلك اللالئ دونما عنت أو عناء!.. ليس بين العرب من صفت بصيرته صفاء بصيرة الإمام عليّ...( الإمام علي صوت العدالة الإنسانية: ج1 ص35 وج5 ص228 ـ 229).
   #  الاُستاذ رئيف خوري: الإمام علي (ع) عظيم لا كالعظماء، لإن كان جميع العظماء يرتبطون بمناسبات تاريخية معيّنة، فترسم فيهم ملامح من أحداث عصر خاص، وتتجلّى فيهم سمات من أحوال بيئة معلومة، فإنّ العظيم حقّاً هو الذي يشمخ بشخصيّته وتفكيره ليشتمل على آفاق وأبعاد تتخطّى عصره وبيئته الى منفسح الزمان الأرحب ذلك هو الخلود بأتمّ معانيه، وسيّدنا الإمام علي (ع) من أفذاذ العظماء الذين تجاوزت عظمتهم حدّ الارتباط بمناسبات تأريخية معيّنة، فأرسلوا أضواء جلبت آفاقاً وأبعاداً رائعة في معارج الشوق الإنساني، فإذا هم حاضرون أبداً لا يغيب لهم حضور … فالإمام علي (ع) وإن أصبح عَلمَ دين وطائفة ، فلا لدين هو ولا طائفة ، بل للناس أجمعين.. فهو مثال الحاكم الذي كان همّه تطبيق المبادئ والأخلاق الواجب تطبيقها تطبيقاً صحيحاً ، ولم تكن غايته مجرَّد النجاح، وإنّما هي ممارسة رسالة . ومذ كان الحكم عنده ممارسة رسالة، فإنّ رأس الصفات التي تحلّى بها الزهد...(مجلة العرفان: ج 4 مجلد 54).
  # المبدع الشاعر الراحل خليل فرحات  في كتابه “في محراب علي”، حيث جمع أجمل القصائد فيه، عبر فيها عن علاقته الخاصة بأبي الحسن (ع) التي نشأت عندما أصيب بداء استعصى شفاؤه عندها توسل بالإمام(ع) فشفاه الله تعالى ببركته، مما جاء في إحدى قصائده:
دللت على الرحمان هل كنت غيره؟ ففيك استوى الرحمـان بالفعل والفكـر
وفيـك تجلت قدرة الله آيـة كما شعشعت في الضوء خالصة الدر
وفيك رأى الوجدان معنى وجـوده وقيـمة عيش المرء في مهمة العسر
تعالت بك الأرضون واشتد ظهرها فلولاك هذي الأرض مقصومة الظهر
  #  الأديب وسفير لبنان في بلدان عدة نصري سلهب في مقدمة كتابه "خطى الإمام علي":علي (ع) من أولئك البشر الذين كتب عليهم أن يموتوا لتحيا بموتهم أمم وشعوب، وأعداء علي (ع) من أولئك النفر الذين آثروا الحياة على الموت فأماتوا بحياتهم كل إباء وشمم. ذكراه ليست ذكرى البطل الذي استشهد فخلد في ضمير الله بقدر ما هي ذكرى الغادرين الذين غدروا فخلدوا في نار جهنم.. حري بعلي وهو في الدنيا خلوده أن يبكينا لاننا من الساح فررنا واخلينا الميدان لاعداء لنا يجولون فيه ويصولون بل يسرحون ويمرحون كم نحن اليوم بحاجة لعلي...
  # الشاعر الكبير سعيد عقل: أنا أحب الإمام علي بكل ما فعل، والربط بيني وبين الإمام علي هو الكبر، ما كتب كلمة إلا وفيها كبر، كذلك الوقوف الى جانب المبدأ(الشاعر سعيد عقل في حوار مع جريدة “الشراع” سنة 2009).. وقال في قصيدته الشهيرة في الإمام علي:
كلامي على رب الكلام هوى صعب تهيبت إلا أنني السيف لم ينب
حببت عليا مذ حببت شمائلي له اللغتان القول يشمخ والعضب
ومن لا يحب البيت، سيف عليه جميل، وذاك النهج كوثره عذب؟
كلام كما الأرباب في طيلسانها ألا فلتداوله وترتعش الكتب
  # الشاعر والوزير السابق جوزف الهاشم، اعتبر أن من يتعرف الى شخصية الإمام علي (ع) استهوته، ومن استهوته أثرت فيه، ومن أثرت فيه اقتدى بها، ومن اقتدى بها أصلح نفسه، ومن أصلح نفسه تصالح مع الآخرين، وأن لعل الذين يجهلون الإمام أو يتجاهلونه يتهموننا ونحن نعظمه بالمغالاة أو بالإفراط العاطفي(مقدمة كتاب “علي والحسين في الشعر المسيحي” ص9،8).. وانضم الهاشم الى قافلة الشعراء ونظم قصائد عدة للإمام أحدها بعنوان “القرآن البشري” جاء فيها:
نعم العلي، ونعم الإسم واللقب يا من به يشرئب الأصل والنسب
لا قبل، لا بعد في بيت الحرام شدا طفل، ولا أعتز إلا باسمه رجب
هو الإمام، فتى الإسلام توأمه منذ الولادة، أين الشك والريب؟
تلقف الدين سباقا يؤرجه صدر النبي، وبوح الوحي يكتسب
  # الشاعر جورج شكور أصدر ملحمة شعرية أسماها "ملحمة الإمام علي" ذكر فيها تاريخ الإمام (ع) من ولادته الى وفاته، ومما قاله:
شق الجدار المستجار وأحاط حرمتك الفخار
ولدتك في البيت الحرام وكان من شهدوا وحاروا
الله أكبر، يا علي ولدت، والتحم الجدار
  # رئيس إتحاد الكتاب اللبنانيين سابقا، الشاعر النائب غسان مطر قال في قصيدة رائعة بعنوان "علي الإمام"(ألقاها في الأمسية الشعرية التي أقامها المركز الإسلامي الثقافي في بيروت عام 2010) جاء فيها:
مَنْ رَضِيٌّ يَهْفو إِلَيْهِ الأَنامُ؟ وَبَهِيٌّ بِهِ يُضيءُ الْكَلامُ؟
وَسَخِيٌّ تُرْخي السَّماءُ عَلى كَفَّيْهِ نوراً فَتُشْرِقُ الأَيّامُ
مُفْرَدٌ في النُّهى يُحَكَّمُ في النّاسِ فَتَأْتي مِنْ رَبِّهِ الأَحْكامُ
وَكَفى الطُّهْرَ أَنْ يُقالَ عَلِيٌّ وَكَفى الدّينَ أَنْ يُقالَ الإِمامُ
  # الشاعر الأستاذ ريمون قسيس،  من أدباء زحلة قال في قصيدته "علي الفارس الفقيه الحكيم":
بذي الفقار الذي لولاك ما كانا يا فارس الساح كم أرديت فرسانا
وفي حنين وفي صفين أذهلهم سيف أباد زرافات ووحدانا
سيف بكفك هل إلاّك يحمله أنت العلي على الله ما هانا
ليست هناك من شخصية كبرى ليس في التاريخ الإسلامي فحسب بل في التاريخ البشري برمته، استطاعت أن تجمع كل الصفات السامية كشخصية الامام علي أمير المؤمنين، حيث مجمل كيانها الواقعي لغزا، ومجمل صورتها كيانا من الصعب احتوائه؛ وهذا ما دفع بالكثير ممن يختلفون عن المسلمين عقائدياً بأن يتغنون باسمه وبإيمانه وحنانه وعطفه وعبقريته وحكمته وحنكته وصفائه ومحبته ومودته وإنسانيته وبطولته، كوسام شرف لهم ايضاً. 
jameelzaheri@gmail.com

اعترافات مهمة /للمستشار الصحفي لصدام

🛑اعترافات مهمة🛑
*مقال عبد الجبار محسن مدير التوجيه السياسي والمستشار الصحفي لصدام، قبل وفاته منذ اسبوعين*

للتاريخ،كان الرئيس يزور الناس في بيوتهم كنوع من الشعبوية، وشيئا فشيئاً كفّ عن ذلك...

 وكان الرئيس يستقبل المواطنين حسب طلبهم، فصار سكرتيره الجديد الوزير الذي لا يعرف معنى الوزارة، والفريق الذي لم يخدمْ في الجيش حتى كجندي، وصاحب الدكتوراه في العلوم السياسية الذي لم يقرأ كتاباً واحداً في السياسة، صار لا يسمح لأي مواطن أو مواطنة بمقابلة الرئيس من دون ثمن نقداً أو (عيناً)، اللهم إلا أولئك الذين يزكيهم الشاعر المليونير لؤي حقي سكرتير السكرتير للمهمات الخاصة.

 وكان الرئيس عندما يُلقي كلمة أو خطاباً فإنه يتعرض لبعض المشاغل السياسية والاقتصادية. 

أما زمن الحصار فإن موضوع كلّ خطاب هو سيدنا إبراهيم عليه السلام !!!
 ثم يُنهي الخطاب بعبارة (تعيش فلسطين حرة عربية من البحر إلى النهر ... وليخسأ الخاسئون.... ) !

أما كيف ستعيش فلسطين حرة عربية، ومن البحر إلى النهر، وسط كل هذه المظالم والفساد، فعلم ذلك عند الله...

 وهكذا، وعلى حين غرة، أعلن الرئيس تشكيل جيش القدس من (21) فرقة من المتطوعين... ولم يتطوعْ أحد ، لأن الناس يعرفون أنه ليس جيشاً للقدس، وما هكذا تتحرر القدس بقرار حلم القائد به ليلاً فأعلنه في الصباح !. 
كان العراق يستعد لحرب جديدة مع اميركا أيضاً.

ففي المرة الأولى وبعد اندحار العراق في معركة الكويت، ثارت ضد النظام ثلاث عشرة محافظة من أصل ثماني عشرة !

واحتل الناس الشوارع ومباني الدولة... لكن الرئيس جورج بوش سمح للنظام المهتز أن يستعمل كل الوسائل التي بقيت عنده للقضاء على الانتفاضة !
 مع أنه (بوش) قد دعا العراقيين إلى (الثورة) !!

 والسبب أن إيران قد دخلت على الخط وخشي الرجل أن تُجيّر الأوضاع لصالحها، أو أن يجد نفسه متورطاً في صراع داخلي لا حاجة له به... 

ثم إن حكام الخليج هرولوا إلى بوش طالبين وبإلحاح إبقاء صدام في الحكم لبرهة أخرى تجنبا لما هو أسوأ ، وهكذا كان. 

ولكن صدام حسين ظل يصر على أن بوش هو الذي طلب وقف إطلاق النار، بعد أن كان يخشى الخسارة في الحرب !!!

 وقُضي على الانتفاضة بشراسة لم يعرفْ لها التاريخ المعاصر مثيلا ً... وخُرّبت قبور الأئمة، وقتل الناس وأعدموا بالجملة. وكان كل عضو قيادة قطرية يتباهى بعدد منْ قتل !

وكان في مقدمة المتبارين عضو مجلس قيادة الثورة محمد الزبيدي، كاتب البطاقات في أحد المستوصفات ، الذي كان يقتل كل من يصادفه وهو يتفقد أرض المعركة، ويطلب تصويره بكاميرا التلفاز ليحوز رضا القائد ... 

ولشدة اهتمام هذا الرجل بالتلفاز، فإنه انهال ذات يوم بالضرب على المصور الذي كان يرافقه لأنه لم يصوره وهو يؤشر بيده، ولله في خلقه شؤون !

 وضمّت المقابر الجماعية الألوف كما ضمّت معتقلات الرضوانية الألوف ..

 وكان صدام كامل، صهر الرئيس ومرافقه، يمارس الرياضة بالتراكسوت في هذه المنطقة، وكانت هوايته المحببة وضع رأس أحد المعتقلين بماسكة القطع الحديدية (المنغنة) ثم يبدأ بالعصر حتى ينفجر الرأس.

 مع ذلك فان شاعراً كالأستاذ حميد سعيد يقول، إن المقابر الجماعية، حيثما كانت، هي امتداد لمقابر النجف !!
 أما لماذا دُفن الناس بملابسهم وفي حفرة واحدة على سعة أرض العراق وبعيداً عن النجف بمئات الكيلو مترات !؟، فتلك قصيدة حديثة والعياذ بالله.

 وفي زمن الحصار أيضاً، ظهر عبقري في الاقتصاد دونه "آدم سميث" و "لويس بلان" و "ريكاردو" 
و "شاخت" ، ذلكم هو (حكمت العزاوي) الذي كان عضواً في القيادة ثم طُرد ليعود بزيّ جديد , لقد وجد نائب رئيس الوزراء ووزير المالية أن مشكلة العراق تكمن في ضخامة الكتلة النقدية عند الناس , والحل يكمن في امتصاص هذه الكتلة بالضرائب والرسوم فأضفى على بؤس الناس بؤسا ً... 
وراحت الدوائر تتبارى فيما تجبيه بوساطة الشرطة...
 أما أمانة بغداد، فهي خبيرة (بالامتصاص)، حيث راح مندوبوها يعلنون في الشوارع والأسواق أنه على كل صاحب محل أو بائع رصيف أن يدفع (500) ألف دينار (بإيصال)، أي لحساب الحكومة، وإذا أراد من دون (ايصال) ، أي للجباة وأسيادهم، فلن يؤخذ منه سوى نصف المبلغ !
 وكان هناك اجتماع مسائي في كل وحدة بلدية لتقاسم مغانم اليوم السعيد .. 

أما شرطة النجدة فهي تلقي القبض على كلّ منْ معه فتاة، فإن دفع المقسوم فيذهب إلى حال سبيله... وإلا فإنه يُقاد إلى المخفر مع فتاته حتى لو كانت زوجته .

 وفي زمن الحصار أيضا، تبرع كبار الضباط بدعوة جميع المواليد حسب جداول معدة لخدمة الاحتياط، مع أن الجميع قد خدموا أضعاف الخدمة الإلزامية والاحتياط وكان الأغنياء يدفعون فيتكفل الضابط المعني بتسجيل التحاقهم وأدائهم الخدمة وتسريحهم منها. 

أما الفقراء، فيظلون سارحين في ساحات عرضات مراكز التدريب ومن دون طعام أو لباس عسكري ، وقد خُصصت لكل فصيل (40 جندياً) صابونة واحدة، لكن اللواء عبدالرحيم مدير المشاة قد أبلغ الرئيس من دون حياء بأن لكل جندي صابونة في الأسبوع !

 أما مخصصات إطعام الجنود، فكانت تخرج من الخزينة إلى الجيوب. وكانت بعض الرشاوى عينية، مثل شراء ثلاجة للضابط أو زوج إطارات لسيارته أو قطعة ذهب لزوجته أو جهاز تلفاز وكل ما استطاع. وبعد أن فاحت الرائحة، شُكلت لجان تفتيش، ومضت اللجان تزور مراكز التدريب، لكنها اشترطت على آمري هذه المراكز حصة من الدخل ليكتبوا تقارير براءة !. 

وهكذا كان، وبقي العراقي عسكرياً من المهد إلى اللحد ! فما إن يتسرح من الجيش، حتى يتلقفه الجيش الشعبي عنوة، ثم وراءه جيش القدس، ثم فدائيو صدام، وحتى الأطفال حرموا من العطلة الصيفية وشحنوا إلى مراكز التدريب.

 وكان الرئيس الذي صار ذات يوم يعلم بكل هذا، ويرضى عنه.

 كان على العراقيين وهم في ظل الحصار، أن يخدموا الأمة العربية وهي منشغلة بالسياحة والغناء وبيع وشراء أسهم الشركات. 

هكذا احترم حزب البعث العربي الاشتراكي شعب العراق، وإني أتحدى أي واحد أن ينكر علناً أياً من الحقائق التي سردتها.

منذ انتهاء حرب الخليج الثانية التي أسماها الأميركان (عاصفة الصحراء) وأسماها صدام حسين (أم المعارك)أ دخل العراق ما سُمّي (نفق الحصار المظلم) ... 
وانسلخت كردستان العراق عن بقية أجزائه وأصبحت شبه دولة مستقلة لا ينقصها سوى الاعتراف الدولي!

 ويظل هذا متعذراً إلى حد بعيد، بسبب آثاره المدمرة على كل من إيران وتركيا وسوريا. 

وقرر صدام حسين بمبادرة منه، سحب أجهزة الأمن والجيش والإدارة من منطقة الحكم الذاتي، لكي لا يشغل نفسه بقتال لانهاية له، وبخسائر بشرية ومادية لم يعد العراق قادراً عليها. 

ولكن محاولة جرتْ للعودة إلى مدينتي أربيل والسليمانية، ثم ما لبثت القوات التي دخلتها على حين غرة أن انسحبت وبسرعة وقبل أن يلتقط الأكراد أنفاسهم ليباشروا بردّ فعل منظّم ....

 كانت تلك تظاهرة لتوكيد القوة ليس غير، لكنها لم تتركْ أثراً يُذكر . 

وفي الجنوب، كما في الشمال، مُنع الطيران العراقي من التحليق، وبقي الطيران الأميركي والبريطاني وحدهما يجوبان سماء العراق ويهاجمان مواقع الصواريخ والمدفعية المضادة للجو ... والتي كان يجري نقلها من مكان لمكان يوماً إثر يوم، بعد أن حاولت قيادة الدفاع الجوي التمويه عليها، فلم تُفلحْ . 

وراح أقطاب الدفاع الجوي والتصنيع العسكري يتبارون في الادعاءات بمخترعاتهم الجديدة التي من شأنها أن لا تترك عصفوراً يمرّ في سماء العراق ... 

وقد اتضح أن ذلك محض كذب وادعاءات فارغة. وكان صدام يصدقها ويفخر بها برغم علمه بكذبها، أو في الأقل عدم جدواها.

 فلقد أصبح الرجل مثل هتلر في أواخر أيامه تواقاً لكلّ زعم ولكلّ كذب ولكلّ ادعاء يبعد عنه صورة فشل قائم.

 وكان القادة العسكريون والمدنيون أشد نفاقاً وكذباً من غورنغ.

وامتدت لعبة أسلحة الدمار الشامل لبضع سنين، وكثيراً ما كان العراق يرفض تفتيش هذه المنطقة أو تلك أو إطلاع لجان التفتيش على هذه الوثيقة أو تلك، ولكن ما إن يُسحب الحبل قليلاً حتى يوافق .... ومن موافقة لأخرى، انتهى المطاف بتفتيش قاعات القصر الجمهوري وغرفه والخزانات وأدراج المكاتب . 

وكان واضحاً أن صدام حسين لم يعدْ يمتلك زمام عقله، وأنه فقد كل حصافة ورويّة وكل قدرة على التعامل مع الحاضر أو المستقبل ...

 لقد أصبح متديناً مزواجاً غارقاً بأحلامه ... 

وكان يضيق ذرعاً، وإلى حدّ الانفعال الجهنمي بكل مطلب يخفف عن العراقيين أعباءهم !

 حتى أنه سمع من وزير الصحة ذات يوم رأياً مفاده أن سبب بيع السلع المستوردة من قبل الدولة في السوق السوداء هو رخص ثمنها بالمقارنة مع استيرادات القطاع الخاص، واقترح الوزير أن ترفع أسعار السلع التي تبيعها الدولة إلى مستوى أسعار السوق الحرة، فتهلل وجه صدام فرحاً، ونادى بأعلى صوته: (هذا هو الحل الصحيح) ، لأن الحلّ الصحيح يُثقل كاهل العراقيين أكثر . 

وعندما طُرح في مجلس الوزراء موضوع عطش سكان البصرة، فإن وزير الريّ قال، إن الماء كافٍ لسكان البصرة... ولم يلبثْ صدام أن قال فوراً: إن الماء متوفر في البصرة  (خلص) !

مع أن سكان البصرة كانوا يتجمعون بالمئات حول كل سيارة حوضية تبيع الماء.

 لقد أصبح أبغض الأشياء عنده أن يرى العراقيين مرفهين، أو أن حملهم قد خفّ.

 بالمقابل، كان حريصاً على أن يتبرع لكلّ عائلة شهيد فلسطيني بأضعاف ما تحصل عليه عائلة الشهيد العراقي...

 وقد تبرع أيضاً وفي زمن الحصار، بالمال لزنوج أميركا (المساكين) !

 وأنشأ مدينة باسمه في تركيا مكان القرية التي دمرها الزلزال، وبنى مدينة مماثلة في سوريا مكان القرية التي أغرقها الفيضان. 

وكانت التبرعات لفلسطين تتم عن طريق قادة الجبهة العربية الميامين.... وهي جبهة أقامها البعثيون لتنافس (فتح) وبقية الجبهات ليس غير، وليكون لهم إصبع في القرار الفلسطيني. 

ولم يحدث أن رمت هذه الجبهة قنبلة أو أطلقت رصاصة، في حين كانت الملايين من الدولارات تنفق على أقطابها من أموال الشعب العراقي لمواصلة (النضال)... وصار الرفاق، قادة ( الجبهة العربية)، من أثرياء الحرب الذين يتاجرون بنضال شعبهم الفلسطيني، وكانت زوجة أحدهم تحتسي قنينة ويسكي كاملة من الشيفاز ريغال في كل ليلة !

 وحلّت محلّ الأموال النقد كوبونات النفط، وكانت حصة الأسد لبشير بو معزة وهو من أقطاب ثورة المليون شهيد... وكان يغرف من كرم الرئيس في كل زيارة للعراق..

 أما إياد سعيد ثابت المناضل 
البعثي القديم والبرجوازي الأعظمي النبيل، فله قصة جديرة بالتسجيل. فلقد كان يُشرف على زمرة تنفيذ عملية اغتيال عبد الكريم قاسم، أي إن صدام حسين كان تحت إمرته الحزبية ذات يوم، واختفى عن ساحة النضال ليمارس كتابة الروايات، وهي مهنة جذابة للرجال (النازكين) وللنساء الباحثات عن الشهرة والمجد المعفر بالتنازلات لأصحاب دور النشر والنقاد. 

لكن إياد سعيد ثابت ذهب أبعد. فلقد كان العراقي الوحيد الذي جمع عدداً من العراقيين واستأجر لهم طائرة (جارتر) أقلتهم إلى طهران، وهناك وضعوا أنفسهم تحت إمرة الحرس الإيراني ليقاتلوا معهم الجيش العراقي ...

 لكنّ حراس الثورة ما لبثوا أن طردوا هذا المتطفل فماذا يفعل؟. 

لكنه اقترح على آية الله الخميني أن يتخلص من الكثيرين حوله الذين لا تهمهم مصلحة إيران ولا يحترمون حلفاءها..

لكن إياد سعيد ثابت لم يستحي، بعد كل هذا،من أن يعود للعراق، وأن يقابل صدام حسين عدة مرات، وأن يلتمس منه العون في تمويل مشاريعه الإعلانية، حتى أنه طلب منه ذات مرة مئة ألف دولار لتمويل أحد إصداراته، وكان جواب صدام، وعن صدق، أن البنك المركزي ليس فيه مئة ألف دولار. وعلى أية حال فإنه إن لم يحصلْ على المبلغ كاملاً، فقد حصل على جزء منه... ولم يكنْ معروفاً عن إياد سعيد أنه يمارس الإعلام، بل كان يمارس جمع المعلومات عن العراقيين المعارضين ليقدمها لصدام حسين، وقد اختص بالإخبار عن العناصر القومية والناصرية، لاسيما من شباب الأعظمية الشجعان بما فيهم شقيقه الأصغر.

وعاد علي بلوط بعد غياب طويل تقتضيه استراحة المحارب، ولكن عاد مع ابنه هذه المرة ليدربه على التعامل مع العراق. وكان همه الحصول على النفط من خلال وزارة الإعلام....

 ولم تترك الممثلة المشهورة بغناها وأناقتها السيدة رغدة الفرصة لتمرّ، فانبرت (تساند شعب العراق في محنته) مقابل كوبونات النفط...

 أما وليد أبو ظهر، بائع الأحذية في بيروت، فهو كالمنشار يأكل في الذهاب والإياب. فبعد أن أصبح صحفياً بارعاً وصاحب ملهى (ليالينا) في بغداد والدور السياحية في الحبانية بامتهانه تعظيم وتمجيد صدام حسين، راح هذه المرة يقبض من حكومات أخرى، بامتهانه الشتيمة لصدام حسين !

ولقد وافى الأجل الأستاذ عبد الوهاب الكيالي برصاصة في قلبه قبل حضور هذا المأتم وقبض ثمن العزاء، إلا أن الرجل قد أورث زوجته البريطانية الملايين من الدولارات من أموال العراق...

 فقد أشرف على طبع كل كتب (البعث) وبمئات الألوف لكل عنوان، وكان كلما فرغ من كتاب، تقدم باقتراح لطبع كتاب آخر... لكنه لم يحضر اجتماعاً واحداً للمكتب، بل كان يزور بغداد بين الحين والحين بصفته عضو مكتب الثقافة والإعلام ...

 كان يفتح أبواب غرفته وقائمة الحساب لكل الأدباء والمترجمين وعلى نفقة المكتب طبعاً حتى أن حسابه وصل في أحد الأسابيع إلى (17) ألف دينار عراقي، أي ما يساوي نحو (50)ألف دولار بالأسعار الجارية آنذاك. ومع ذلك، فإنه عندما لاحظ انتشار مطبوع الطفل العراقي الذي تصدره وزارة الثقافة والإعلام، لم يترددْ أن يجمع الناشرين العرب (لمقاومة ظاهرة كتاب الطفل العراقي). 

كان يأخذ من الكتاب والمؤلفين عصارة فكرهم ولا يدفع إلا بضع نسخ من الكتاب. 

ولا تنسوا مطاع صفدي الكاتب القومي والمنظر البارع، فلقد كان صاحب (مركز بحوث الإنماء) العربي الذي تموله ليبيا، وأراد مركزاً آخر رديفاً، أو احتياطاً يموله العراق، فعرض إنشاء المركز بواسطة ميشيل عفلق مقابل مليوني دولار... 

وعندما أصر وكيل وزارة مشاكس على الرفض، تنازل شيئاً فشيئاً مثل باعة البالات إلى سبعين ألف دولار... لكن (وكيل الوزارة) يعترف الآن بأنه كان غبياً، فما ضرّه لو اقتسم المبلغ مع الصفدي مطاع لكان يملك الآن مليون دولار مع فوائدها.. هكذا صار العراق.... 

والذين يتعجبون من سقوط بغداد ونظامها في خمسة عشر يوماً، عليهم أن يتعجبوا الآن لطول هذه الفترة... فلم يكن النظام يحتاج إلا إلى دفعة خفيفة ليتهاوى ....

الثلاثاء، 6 يوليو 2021

اشقياء بغداد ح/٩

بِسم الله الرحمٰن الرحيم 
السلامُ عَليكم 
                    اشقياء بغداد 
                           ح/٩ 
               الشقي ( علي ماما ) 
     ولد في سوق ( حماده ) بمنطقة التكارته ( ضراع دجلة الكرخ ) عام ١٩٣٥م. 
عندما يتشاجر معه أطفال المحله، 
يهرب ينتخِ بأمه ( ماما ماما ) فسمي ( علي ماما ). 
هذا الطفل عندما شب واشتد عوده، 
أصبح اكبر واشرس شقي في كرخ بغداد. 
تأثر بالفكر الناصري القومي باديء الأمر. 
يقول الإعلامي( نبيل جاسم -رئيس هيئة الإعلام العراقية الحالي ) اجريت عام  ١٩٩٨ لقاء مع الشقي ( علي ماما ) 
وقال لي كلام لم استطع نشره في ذلك الوقت : 
( كان البعثيون يعطوني خمسة دنانير حتى اضرب سيارة الزعيم ( عبد الكريم قاسم ) بالرقي أو الرگي عندما يعبر الجسر من جانب الكرخ، 
احدئ المرات جاءت الرقيه في جامة الزعيم فغضب واوقف السيارة وقال لي 
-لك أني شنو مسويلك؟ 
-فهرب الجواب مني ولم ارد عليه 
-هل لديك عمل 
-لا 
-مّر عليّ للمكتب لأجد لك عمل. 
       
     ( علي ماما ) كان يتشاجر معَ ( صدام التكريتي ) الذي هرب من ظلم زوج أمه ( ابراهيم الحسن ) الئ بيت خاله القومي المتشدد دينياً ( خير الله طلفاح ) في منطقه التكارته في بغداد. 
سمع الخال بذلك فأصلحَ بينهم 
واصبح ( صدام ) بمأمن من ( ماما وعصابته الخطيرة جداً التي سيكون لها شأن في إدارة العراق ). 
     عندما قررت وزارة الداخليه تصفية جميع الأشقاء عام ١٩٦٨، 
هرب ( ماما ) الئ الكويت ثم سوريا واستقر في القاهرة لكونه من الناصريين. 
تزوج من سيدة مصريه انجبت له ولد وبنت، 
كثُرت مشاكله في القاهره 
أهملهُ الناصريين 
صعب عيشه فأصبح يتسكع في البارات والشوارع. 
كُلف من قبل احد أحزاب المعارضة للبعث اغتيال ( صدام ) عند الزيارة المتوقعه للقاهرة عام ١٩٧١م،
 في المطار أو في مدينة ( الدُقي ) التي سكنها ( صدام ) عندما هرب بعد عملية اغتيال ( الزعيم قاسم ). 

     اخبر ( علي ماما ) بعملية الاغتيال صديقه القديم ( خير الله طلفاح ) الذي كان يشغل منصب محافظ بغداد وقتذاك والمتواجد في القاهرة بمهمه حكومية قبل زيارة ( صدام ) لها. 
جمع الخال بين ( ماما وصدام ) ونتج عن هذا الاجتماع تكليف الشقي ( علي ماما ) اغتيال نائب رئيس الجمهورية للفتره من ١٩٦٨ ولغاية ١٩٧١( الفريق الطيار حردان التكريتي )  بمساعدة ضابط بمنظمة حنين ( محمد كاظم ). وتمت عملية الاغتيال في باب المستشفى الأميري في الكويت عندما اطلق عليه ( علي ماما ) ثلاث رصاصات في الرأس ومثلهما في منطقة الصدر . فمات ( حردان ) في الحال. 
     في شباط ١٩٦٣م نجح القومي الاشتراكي (عبد السلام عارف الجميلي١٩٢١م-١٩٦٦م ) 
من تسلم رئاسة الجمهورية بعدما غدر بالزعيم ( قاسم )
واصبح البعثي ( احمد حسن البكر ) رئيساً للوزراء. 
فعاد ( صدام ) للعراق، 
وشَ ( طلفاح ) في أذن ( البكر ) :
اعتمد علئ هذا الشاب ( صدام ) في حمايتك وحماية الثوره. 
أول تعين حكومي ل ( صدام ) هو : 
-مُعد ومقدم برنامج ريفي ( الارض لمن يزرعها ). 
-مسؤول المكتب الفلاحي للحزب 
-عام ١٩٦٧م، 
-اصبح ( صدام ) مسؤول المكتب العسكري والنسوي للحزب 
-عام ١٩٦٨م، أسند ( البكر ) مهمه الأمن القومي العراقي-الداخلي والخارجي - الئ ( صدام حسين ) الذي اصبحت بيده جميع السلطات الأمنية في العراق. 
     سحب ( صدام ) ملف تصفية الاشقاء من وزارة الداخلية ووضعهُ تحت تصرفه. 
وعندما سأله ( البكر ) عن السبب اجاب: 
-أنتم مو تردون تتخلصون منهم 
-بلئ 
-اضرب الكافر بالكافر 
-شلون 
-نغريهم بالفلوس، نكسبهم لصالحنا، 
وبيهم نصفي اعداء الحزب والثورة وبعدين نخلص منهم 
ارتاح البكر لهذه الفكره ووضع تحت تصرف ( صدام ) اموال طائلة لبناء جهاز أمن الدولة الذي تكون من مجموعتين : 
المجموعه الاولى : 
١- الشقي ( علي ماما ) رئيس العصابه 
٢- الشقي ( قيس الجندي) بعين واحده لقبهُ ( ابو ليلى ) 
٣- الشقي ( خالد دونكي) 
٤- الشقي ( طالب أبن ماهيه) 
٥- الشقي ( باسم المعيدي ) 
٦- الشقي ( محمد شعيطه) 
٧- الشقي ( حمودي الاقچم ) 
٨-الشقي ( جاسم الاعور ) 
٩- الشقي ( حاتم الباوي) اصبح فيما بعد المسؤول الحزبي لمعسكر الرشيد 
١٠- الشقي ( كامل معلاك) الملقب - أبو كميله، قتل شخصيه شيوعيه وهرب الئ 🇸🇾 وتعرف هناك علئ ( صدام ) وسافر معه للقاهرة. 
١٠- الشقي ( محي الدين مرهون وأولاده ) اصبح فيما بعد عضو قيادة شعبه ومديراً عام في الدولة 
١١-الشقي ( جبار الكُردي واخوانه ) 
١٢-المصارع الشقي ( عدنان القيسي ) 
١٣-الشقي ( حسين حبه )
المجموعه الثانيه :
١- ( صدام حسين ) رئيس المجموعه 
٢-( عزة الدوري-١٩٤٢م - ٢٠٢٠م ) متزوج من خمسة نساء وله من الأبناء ١١ ابناً و١٣ بنتاً ( ويكول انا مريض )، يعمل في معمل للثلج تملكهُ عائله يهوديه 
٣- ( سعدون شاكر العزاوي١٩٣٩م بعقوبة ) اصبح فيما بعد وزير داخلية للفتره من ( ١٩٧٩ ولغاية ١٩٨٧ ) حُكم عليه بالإعدام في ٢٠١١م لقتله الشيوعي ( الزعيم الركن جلال الاوقاتي )، توفي ( سعدون ) في السجن في ١٥ تموز ٢٠١٥م 
٤- الشقي ( سمير الشيخلي ) طالب فاشل، عُين - فراش - بمكتب - سعدون حمادي - 
ولنشاطه في اعمال تنظيف المكتب وغرف التعذيب والقتل في قصر النهايه، اصبح فيما بعد أمين بغداد ووزير داخلية والتربيه والتعليم العالي بدلاً من الدكتور ( منذر الشاوي ) طُرد من الحزب لعدم حضوره المؤتمر الاستشنائي للحزب عام ١٩٩٢م مع اخيه الشقي ( إبراهيم الشيخلي ) 
٥- الشقي ( عبد الكريم الشيخلي ) شقيق - سمير - الذي اصبح فيما بعد وزير خارجية للفتره من (  ٣١ تموز ١٩٦٨ لغاية ٣٠ ايلول ١٩٧١م ) 
٦- الشقي -فلاح - وأخيه ( صباح ميرزا المرافق الاقدم للرئيس ) 
٧- الشقي ( محمد فاضل ) الذي كان مسؤول سرية الفضل السريه وكان ( عزة الدوري ) امر القطاع، واصبح ( فاضل ) فيما بعد عضو قيادة قطريه. 
٨- ( طه الجزراوي ) مواليد الموصل عام ١٩٣٩م من اصول شبكية - كان يعمل موظف في مصرف الرافدين واصبح فيما بعد نائب الرئيس 
٩- ( برزان التكريتي ١٩٥١م - أُعدم ٢٠٠٧ ) مرافق ( صدام ) من عام ١٩٦٨م لغاية ١٩٧١م، ثم استلم رئاسة جهاز المخابرات العامه نهاية عام ١٩٧٦ حتى عام ١٩٨٣م 
١٠- ( ناظم كزار ١٩٤٠م العمارة) فُصل من كلية الطب والهندسة عام ١٩٥٨م لأسباب سياسية، تخرج من معهد الهندسية الصناعي ( الجامعة التكنولوجية لاحقاً ) عام ١٩٦٣م، يُلقب - أبو حرب - اصبح فيما بعد مدير الأمن العام ومنح رتبة لواء. 
     من هذين المجموعتين تكونت منظمة ( حنين السريه ) لاغتيال - معارضّي - الحزب والثورة برئاسة ( صدام حسين ) وبهذه العقلية ادار البلد. 

     عاد الشقي ( علي ماما ) بعد تنفيذه اغتيال ( حردان التكريتي ) الئ العراق، 
فأكرمهُ صدام بما يلي : 
-شُقتان في الكرخ ( واحده لزوجته المصريه والاخرئ لزوجته العراقيه ) 
-مدينة ألعاب ( خضر الياس ) 
-المرفأ السياحي للزوارق علئ دجلة الكرخ 
   ( وهب الامير ما لا يملك ) 
     بعد احداث ٢٠٠٦م الطائفيه في بغداد، انظم الشقي ( ماما ) وأولاده الئ تنظم القاعدة الارهابي وسيطر علئ شارع حيفا وصدامية الكرخ؛ 
عام ٢٠٠٧م سيطرت القوات الامنية العراقيه علئ الكرخ ووجد الشقي ( علي ماما ) مقتولاً مع بعض افراد عائلته في احد بيوته. 
     اخذت منظمة ( حنين السريه ) والتي توزعت فيما بعد بين الأمن العامه والمخابرات ارواح كثير من رجال العراق واخذت معها اكثر من ٤٠ سنه من اعمارنا 
أما باقي العمر فستأخذهُ شقاوات مابعد ٢٠٠٣. 
             ماذا اصابكِ يا بغداد بالعينِ
             ألم تكوني زماناً قُرة العينِ 
يستمر العجب في عالم اشقياء بغداد، والجزء القادم شقي من نوع خاص، تتعجب منه النساء قبل الرجال! 
                        فِ امان الله 
                                         الحاج 
                                    ابراهيم هادي 
                                      السعيدي

الأحد، 4 يوليو 2021

وحش الجزيرة و اسلام جزر المالديف

✅ وحش الجزيرة 🦍
قصة حقيقة في ثلاث دقائق 
👇👇👇
بنهايتها حكاية بطوليةأغرب من الخيال 😳 


لماذا نخاف من جزر المالديف ....

جزر المالديف
 دولة مسلمة لا نعرف عنها الكثير .. 
وتاريخها الموثق 
هو أقرب إلى الأساطير .. 

جزر المالديف دولة مسلمة تقع في المحيط الهندي .. وهي مجموعة جزر صغيرة يبلغ عددها 1190 جزيرة .. والمأهول منها 200 فقط .. اسم عاصمتها ماليه .. كانت محمية بريطانية واستقلت في عام 1965 م .. يبلغ عدد سكانها 309 ألف نسمة كلهم مسلمون .. 
ونظام الحكم فيها جمهوري، ورئيسها يُعيّن من قبل البرلمان، ويكون التصويت للمسلمين فقط، ودستورها ينص على أن جميع مواطنيها يجب أن يدينوا بديانة الإسلام، وبالتالي فإن الشخص الذي يرغب أن يكون مواطناً فيها عليه أن يكون مسلماً، ويُمنع أن يكون أي شخص غير مسلم مواطناً فيها، كما يشير دستورها إلى أن مبادءها الجمهورية هي المبادىء الإسلامية.

أما شعب المالديف فمتدين يحب الإسلام ويحرص على الآداب الإسلامية , والسلوكيات الإسلامية واضحة للعيان , فالحجاب منتشر , ويحترم السكان الأذان , ويقبلون على المساجد , وتغلق المطاعم نهارا في شهر رمضان , وتُمنع المجاهرة بالفطر فيه .
وتوجد بها هيئة عليا لمراقبة التطبيق الصحيح لأحكام الشرع الإسلامي في جميع المحاكم .

ويقوم رئيس الدولة بإلقاء خطبة الجمعة ، وإمامة الصلاة بالناس ، وإلقاء الوعظ والإرشاد في المناسبات الدينية والاجتماعية ، كما يقوم بإلقاء الدروس والنصائح في الإذاعة والتلفزيون , بالإضافة إلى تدريس بعض المواد الدينية في كلية الدراسات الإسلامية ، وكذلك يقوم رئيسهم بإصدار صحيفة دينية أسبوعية باسم (سبيل الدين) منذ ثمانية عشر عاماً .
 وأكثر أعضاء الحكومة في المالديف من خريجي الجامعات الإسلامية ومنهم وزير الحج ..
نسبة الأمية في تلك البلاد طفيفة جداً لا تتجاوز 2% .. ورغم أن اللغة الرسمية ليست العربية إلاّ أنه لا يوجد بين السكان من لا يستطيع أن يقرأ في كتاب الله تعالى بنفسه .. وذلك بفضل مدارس تعليم القرآن الكريم ..

اما السياحة فتعتبر  المصدر الثاني للدخل القومي بعد الصيد.
 والسياحة في ذلك البلد مضرب المثل فهي لا ابتذال فيها ولا تنازل عن المبادئ الإسلامية .. فيُمنع تقديم الخمور للسياح , ويُلزم السائح باحترام قوانين البلاد الإسلامية , فلا يوجد عري ولا خروج على الآداب العامة .
وقد خصصوا للسياح أربعة وثمانين جزيرة منعزلة للسياحة فقط ولا يسمح للسائح أن يذهب إلى الجزر المأهولة بالسكان المسلمين إلا إذا التزم بالآداب الإسلامية , ولا يسمح له ولا لغيره بإظهار الإفطار في نهار رمضان .

وعلى الرغم من صرامة تلك القوانين فقد انتعشت السياحة هناك كثيرا ووصل عدد السياح عام 2007 م إلى أكثر من ثمانية مليون سائح , وهو رقم ضخم بالمقارنة مع عدد السكان الذي لا يتجاوز ثلاثمائة ألف .

نأتي إلى قصة دخول الإسلام إلى تلك البلاد .. وهي قصة أقرب إلى الأساطير .. وقد وثّقها الرحالة ابن بطوطة في كتابه (تحفة النُظّار في عجائب الأمصار وغرائب الآثار ) .. والقصة منقوشة على لوحة جدارية بجانب الجامع الكبير في ماليه ..
دخل الإسلام إلى تلك الجزر في بدايات القرن الخامس الهجري ( عام 1153م ) عندما وصل إلى شواطئها شاب مسلم حافظ للقرآن الكريم من المغرب العربي اسمه أبو البركات يوسف البربري .. يقال أن السفينة التي كان يُبحر بها تحطّمت قبالة شواطيء إحدى تلك الجزر .. وقذفته الأمواج إلى الشاطيء , حيث عالجه واعتنى به أحد الصيادين مع أسرته , واستضافه في بيته , حيث تعلّم لغة السكان . 
وذات يوم , رأى ذلك الشاب الصياد وزوجته يبكيان بحرقة , وعلم منهما أن القرعة قد وقعت على ابنتهما الشابة لتقديمها قرباناً لوحش الجزيرة , حيث اعتاد السكان أن يقدّموا للوحش فتاةً كل شهر , يضعونها ليلاً عند طرف الغابة , فيأتي الوحش ويأخذها , ولا يتعرّض بعد ذلك للقرويين بسوء طوال الشهر ..
قرر ذلك الشاب أن يذهب بدلاً من تلك الفتاة إلى الغابة , وأخبر الصياد وأسرته أنه سيكون بخير بإذن الله تعالى ..
وفعلاً وضعوه في المكان المعهود فأخذ يقرأ سورة ياسين وآيات القرآن الكريم طوال الليل .. وكان يشعر بالوحش يقترب منه فإذا سمع الآيات يبتعد .. إلى أن أشرقت الشمس ..
وأعاد الشاب الكرّة ثلاث ليالٍ فذهب الوحش ولم يعد في الليلة الرابعة وتخلّص منه القرويون ...
عندما سمع السلطان , وكان اسمه ماها كلامنجا , بأمر ذلك الشاب استدعاه وسأله عن حقيقة الأمر فقرأ عليه القرآن الكريم .. وحدّثه عن الإسلام .. ودعاه إليه .. فدخل الملك في الإسلام .. وغيّر اسمه إلى ‘ محمد بن عبد الله ‘ .. وأسلم كل سكان البلاد ..
وقد أقام ذلك الشاب في تلك الجزر يُعلّم أهلها القرآن الكريم .. والفقه الشافعي .. والعلوم الدينية الأخرى التي كان يعرفها إلى أن توفّاه الله تعالى .. 
وقبره لا زال موجودا معروفا في الجزيرة .. وقد بنوا بجانبه مسجداً ..
سبحان الله .. رجل واحد .. أكرمه الله تعالى .. وجعل على يديه إسلام أمّة ..
اللهم .. يا أكرم الأكرمين .. ويا أرحم الراحمين .. إجعل لنا سهماً في نصرة دينك وخدمته .. يا عظيم ..
 
من المؤسف ان اعلامنا لا ينقل الا توافه الأمور ،
اما بلاد مثل جزر المالديف فيغض الطرف لعلهم يخافون على الشعوب ان تصيبهم عدوى  احترام القيم والآداب والتمسك بالدين القويم ...

إنشر وكن إيجابيا وعرف غيرك عظمة الدين وقوة الدعوة وقيمة القرآن
✍🏻✍🏻✍🏻

الخميس، 1 يوليو 2021

في الكونغو لا يغتصبون النساء لرغبة جنسية

*في الكونغو*

لايغتصبون النساء لرغبة جنسية ولكن لسبب آخر !!

- أستاذ أكاديمي ليبي يكتب عن  الكونغو في إفريقيا ..

يقول الأكاديمي الليبي: 

أتيت في صباح أحد الأيام بعامل أفريقي لينظف لي سطح بيتي فاتضح لي فيما بعد إنه 
أستاذ مساعد في الجامعة بالعاصمة الكونغولية "كينشاسا" ..!

أكمل شغله معي وفي طريق عودتي به إلى جزيرة الدوران التي يجلس فيها العمالة الوافدة بدأنا نتحدث وسألته عن الاغتصاب في الكونغو فقال : 
في بلدنا من يملك الإعلام العالمي هو من يقتل البشر ..!

بلادي الكونغو كانت ولازالت مستعمرة بلجيكية في وسط إفريقيا ، وبلادي تمتلك هبات السماء من غابات وذهب وماس ومعادن وثروات تدخل في كل شيء من الصناعات من شاشات هاتفك المحمول إلى أسلاك الطائرات في القوات الجوية التي تضرب الآن في بلادكم ليبيا ثم سألني:
 هل تعرف أن تسعة ملايين إنسان قتلوا في بلادي في الأربعين سنة الأخيرة؟ وحين أجبته بالنفي ..

قال : مَن يملك الإعلام العالمي هو مَن يقتل البشر هناك ولهذا لن تسمع عن وطني الكونغو !

- ثم سألته عن دور بلجيكا في بلاده ..
فقال لي:
 ليست هناك دولة واحدة تسيطر على وطني  الكونغو .. العالم كله يسيطر علينا ، وكلٌ دولة  حسب إمكانياتها ، أمريكا بالطبع لها حصة الأسد لأنها دولة عظمى ..
كذلك فرنسا وبريطانيا والصين وبلجيكا كلهم يستثمرون في نهب ثرواتنا  وقتلنا واذلانا ..!!
لأنه لم يعد لدينا حكومة مركزية !!

ولهذا لن يأتي إلينا دعاة السلام 
ولا حقوق الإنسان رغم اغتصاب نصف مليون امرأة !!
أصبح عندنا  الرجل الذي تغتصب زوجته لن يستطيع أن ينظر في وجهها خجلاً من عدم قدرته على حمايتها وهي لن تنظر إليه خجلاً من وعدها له بالوفاء ..

وقال لي :
صدقني إنهم لا يغتصبون النساء بسبب رغبة جنسية بل لأن الإغتصاب أفضل سلاح لإحداث شرخ بين الأهل ..!
والوسيلة الأنجح للتشتت الأسري ..
سألته: 
ماذا جاء به إلى ليبيا ..؟
فقال: ميليشياتهم اغتصبوا زوجتي أمامي ، ثم قتلوا أبي وبعدها رموا أطفالي في بئر مزرعتي وربطوني عند حافة هذا البئر لأيام حتى يجبروني على سماع صراخهم وأنا أحاول أن أطمئنهم ولكنهم سكتوا عن الحياة واحداً تلو الآخر ، كم تمنيت أن أستمر في سماع هذا الصراخ لسنوات حتى يأتي مَن يُنقذهم ، ولكن كلهم سكتوا ..!

- سكتُّ أنا أيضاً ، فقال:
حين يكون هناك عدد كبير من المليشيات والشركات والدول والسياسيين الذين يريدون حصة منك ومن أرضك وثرواتك  
(كما يحدث في بلادكم ليبيا الآن) ..
لن تستطيع أبداً أن تبقى دولة واحدة بقانون واحد ومؤسسات قضائية واحدة ، لأن الدولة الواحدة ستبرم عقوداً مع دول 
أو شركات أخرى ، تتنازل فيها عن جزء من ثرواتها لقاء حمايتها وحماية أمنها !!
هناك مئات الجهات التي تريد بعض الذهب أو الماس من الكونغو ، وكل واحدة من هذه الدول تملك عصابة وميليشيات ، والسبب نحن الذين نُحدث الكابوس المُعتم في بلادنا التي تشبه الجنة ..!!

ودعته وشكرته بعد أن أوصلته .. عاد للجلوس مع رفاقه في انتظار لقمة عيش جديدة مع زبون آخر ..!!

فكرت ببلادنا العربية ليبيا وسوريا والعراق واليمن وكيف أنها تتشظى وتتشرذم ،
 لأن كل جهة  تريد حصة من ثرواتها ، ولأن مَن يصنع المال 
في مكان ما ، يصنع معه تشرّداً ودماراً وجموداً ومشاكل مستقبليّة في مكان آخر ...!!

تذكرت شيئاً كنت أفكر به منذ أسابيع .. تذكرت كيف أننا انقسمنا إلى أحزاب وطوائف ومذاهب ولم يكن الوطن همنا الأول ...

بكيت من الألم على  ذلك الإنسان الكونغولي الجميل بأن يسمع صراخ أطفاله من جديد !
وضحكت بسخرية لأنني عرفت كم نحن ضحايا .. ضحايا وحمقى ..!!

هذا العامل الأفريقي جعلني أُعيد ترتيب مفاهيم حياتي الإسلامية والفكرية والعقائدية وأنا أقول :
هذا مايحدث في بلدي ، فهل أهل بلدي يعوا ذلك .

"لا رحم الله من يضحي ببلده وعرضه لأجل حفنة مال أو جاه أو منصب"..

*أعيدوا نشرها* لكي يعلم العالم كل العالم أن التدخلات الخارجية في الشعوب والأوطان لن تأتي من أجل المساعدة والمواساة وإنما الهدف الأساسي كيف يتقاسموا ثروات ومعادن الأوطان تحت ذريعة الحماية والمساعدة ..